============================================================
اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب ثم ألقاه، ثم اتخذ خاتما من ورق ونقش فيه: 1محمد رسول الله1 وقال: ((لا ينقش أحد على نقش خاتمي) (1).
فإن كان الراوي حفظ اللفظ الأخير، فيكون النهي عنه من باب حماية ال الذريعة لئلا يتطرق بنقش العربي إلى نقش: "محمد رسول الله1 فتذهب فائدة ال الاختصاص بالنقش المذكور والله أعلم و في مسند أحمد عن عياض الأشعري ، عن أبي موسى رضي الله عنه ، قلت لعمر: رضي الله عنه: إن لي كاتبا نصرانيا.
قال: مالك قاتلك الله، أما سمعت الله تعالى يقول: يا أيها الذين اهنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم(2): ألا اتخذت حنيفا(3) ؟
(1) أطراف الحديث عند: أبي داود في السنن (4219)، ابن ماجة في السنن (3639)، مسلم في الصحيح برقم (2091)، (اللباس: 55)، وابن حجر في فتح الباري (328/10)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (4383)، المتقي الهندي في الكنز (17291)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (164/2/1) .
وتمام الخبر في مسلم: وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي باطن كفه، وهو الذي سقط من معيقيب في بئر آريس.
وعلق على ذلك النووي بقوله: سبب النهي صلى الله عليه وسلم، إنما اتخذ الخاتم ونقش فيه يختم به كتبه إلى ملوك العجم وغيرهم فلو نقش غيره مثله لدخلت المفسدة وحصل الخلل (2) سورة المائدة (الآية: 51) وسبق شرح الآية قبل قليل من تفسير ابن كثير رحمنا الله وإياه.
(3) أي مسلما، قوله تعالى: {ما كان إبراهيم يهوديا أو نصرانيا ولكن كان
पृष्ठ 19