============================================================
يعي: لا تستنصحوهم.
ولا تستضيؤا بنار المشركين ولا تنقشوا على خواتيمكم عربيا) و فسر قوله: اتستضيؤا بنار المشركين1 يعي: لا تستنصحوهم، ولا تستضيؤا برايهم. والصحيح أن معناه: مباعدتهم، وعدم مساكنتهم كما جساء في ال الحديث الآخر: ((أنا برئ من كل مسلم بين ظهراني المشركين لا تتراعى نارهما)) (1).
وأما النهي عن نقش الخاتم بالعربي، فهذا قد جاء مفسرا في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: ب48)، أحمد في المسند (99/3)، البيهقي في السنن (127/10)، السيوطي في الدر المنشور (66/2)، المتقي الهندي في كنز العمال (43759)، والخطيب في تاريخ بغداد (278/1)، ومما قال ابن كثير في فسيره للآية (118 من آل عمران) في قوله: لا تتخذوا بطانة من دونكم عند الكلام في هذا الحديث قال : أما الاستضاءة بنار المشركين فمعناه: لا تقاربوهم في المنازل بحيث تكونوا معهم في بلادهم بل تباعدوا منهم، وهاجروا من بلادهم وهذا روى أبو داود : 1لا تتراءى ناراهما1، وفي الحديث الآخر : امن جامع المشرك أو سكن معه فهو مثله1 فحمل الحديث على ما قاله الحسن - قلت: أي لا تستشيروا المشركين في أموركم. فهذا هو قول الحسن البصركي.
(1) أطراف الحديث عند: الطبراني في الكبير (134/4)، البيهقي في السنن الكبرى (131/8)، البغوي في شرح السنة (373/10)، وابن عبدالبر في التمهيد (390/8)، النسائي في الجحتبى (القسامة ب27)، الترمذي في الجامع الصحيح (1604)، أبي داود في السنن (2645)، المتقي الهندي في كنز العمال (46296، 46303، 11031).
पृष्ठ 18