============================================================
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس)(1) .
وقال تعالى : {هاأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل هوتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور* إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط(2).
ولهذا قتلوا كثيرا من الأنبياء حتى هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة وسموه ، وألبوا عليه أشباههم من المشركين عليهم لعائن الله المتتابعة الى يوم القيامة.
(1) سورة التوبة (الآية: 28) وقال ابن كثير في تفسيره: أمر الله عباده المؤمنين الطاهرين دينا وذاتا بنفي المشركين الذين هم بحس دينا عن المسجد الحرام وأن لا يقربوه بعد نزول هذه الآية، وكان نزولها سنة تسع....
وقال الامام الأوزاعي: كتب عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه: أن امنعوا اليهود والنصاري من دخول مساجد المسلمين وأتبع نهيه بقوله تعالى:نم المشركون نجس.
(2) سورة آل عمران (الآية: 120،119) قال ابن كثير في تفسيره: أي: أنتم ايها المؤمنون تحبون المنافقين بما أظهروا لكم الإيمان فتحبونهم على ذلك وهم لا يحبونكم لا باطنا ولا ظاهرا وتؤمنون بالكتاب كله أي : ليس عنكم في شيء منه شك ولا ريب وهم عندهم الشك والريب والحيرة .....
وعن ابن عباس: أي بكتابكم وبما معنا من الكتب قبل ذلك وهم يكفرون كتابهم وبكتابهم فأنتم أحق بالبغضاء لهم منهم لكم... والأنامل أطراف الأصابع .... وقال ابن مسعود، والسدي، والربيع، وابن أنس: الأنامل: الأصابع، وهذا شأن المنافقين يظهرون للمؤمنين الإيمان والموده وهم في الباطن بخلاف ذلك من كل وجه... وذلك أشد الغيظ والحنق قل موتوا بفيظكم أي: مهما كنتم تحسدون عليه المؤمنين ويغيظكم ذلك منهم
पृष्ठ 13