============================================================
قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * و كانوا يؤمنون بالله والني وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منا فاسقون) (1).
وقال تعالى: {كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوهم وأكثرهم فاسقون* اشتروا بآيات الله قليلا فصدوا عن سبيله إهم ساء ما كانوا يعملون لا يرقبون في مؤمن ولا ذمة وأولئك هم المعتدون) (2).
وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون) (3) .
(1) سورة المائدة (الآية: 80،81) ويقول ابن كثير في تفسيره: .... يعي بذلك موالاقهم للكافرين وتركهم موالاة المؤمنين التي عقبتهم نفاقا في قلوه وأسخطت الله عليهم سخطا مستمرا إلى يوم معادهم...
... أي: لو كانوا آمنوا حق الإيمان بالله والرسول والقرآن لما ارتكبوا ارتكبوه من موالاة الكافرين في الباطن ومعاداة المؤمنين بالله وما أنزل (ولكن كثيرا منهم فاسقون) أي: خارجون عن طاعة الله ورسوله مخالفو لآيات وحيه وتتريله.
(2) سورة التوبة (الآية: 8-10)، وقال ابن كثير في تفسيره: يقول تعالى محر المؤمنين على معاداهم والتبري منهم، ومبينا أهم لا يستخفون أن يكون عهد لشر كهم بالله تعالى وكفرهم برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولا لألهم لو ظهروا على المسلمين وأديلوا عليهم لم يبقوا ولم يذروا ولا راقبوا فيهم ولا ذمة.
قال على بن أبي طلحة وعكرمة والعوفي عن ابن عباس : الآل: القرابة، والذمة: العهد.
(3) سورة التوبة (الآية: 23) وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أمر تعالى باينة الكفار به وإن كانوا آباء أو أبناء، وفهى عن موالاقهم إن استحبوا
पृष्ठ 10