وسألته: عن قول الله سبحانه: ومن دونهما جنتان هاتان أخر وإن بعد الجنتين المذكورتين وهذه الجنان كلها فهي في الجنة غير أنها مواضع نعيم مرتبة والجنة تجمع هذه الجنان كلها.
وسألته: عن قول الله سبحانه: والذين يرمون المحصنات فقال: يرمون يقذفون المحصنات بأن ينسبوا إليهن الفاحشة التي لا تكون منهن فأخبر الله سبحانه أن من قال فيهن رميا لهن وكذبا عليهن ثم لم يأت بشهود أربعة وجب عليه الحد ثمانين جلدة وسقطت منه العدالة، ولم تجز له شهادة إلا أن يحدث له توبة.
وسألته: عن قول الله لا شريك له، وأحسن نديا، فقال: الندي المجلس وكذلك الندى والنادي ولذلك قال الله في لوط صلى الله عليه حين قال لقومه: وتأتون في ناديكم المنكر يعني بالنادي المجلس.
وسألته: أو تسمع لهم ركزا فقال الركز: هو الحس.
وسألته: عن قول الله: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون فقال: في هذا ونحوه الاختبار والخير والشر والخير ما يكون من الله ليس من أفعال العباد الخير من ذلك الخصب وكثرة الأمطار وصحة الزمان ورخص الأسعار وقلة الأمراض وطول الأعمار وكثرة الأولاد وسعة الرزق، وزيادة الثمار، والشر أفعال آخر كالخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات فطوبا للصابرين كما قال الله سبحانه: وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون ) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
وسألته: عن قول الله سبحانه: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فقال: الرجس الفعل الردي النجس من المعاصي والأدناس والاسفاه التي تكون في بعض الناس فأمر الله سبحانه النبي صلى الله عليه وأمر أهل بيته بتقواه وطاعته وترك الرجس من جميع معصيته بما أذهب عنهم من كل رجس أو دنس وبعدهم به من كل معصية ونجس وطهرهم كما قال الله سبحانه تطهيرا وجعل لهم بما نزل فيهم من هذه الآية ذكر آ عليا، وشرفا كثير ا.
पृष्ठ 54