इज़हार अल-अस्र
Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr
शैलियों
وفي يوم الأربعاء سابع عشريه، وصل جانبك، ناظر جدة، وكان أشد الناس عداوة لأبي الخير، وكان من أكابر الأجلاب، ذا طيش وجرأة وإقدام وطلاقة في اللسان، فلاقاه ناظر الخاص إلى البركة، أو أعلى منها، وأعلمه بالأمر، وشد عزمه في الكلام في نقضه، ففعل ذلك يوم الخميس ثامنه، وأعلم السلطان، أن الناس على قلب رجل واحد في بغضه، والإنكار لإتيانه، وأنهم تحركوا لفتنة لا يدرى ما عاقبتها، وكثر له في ذلك، فقال السلطان: غدا أضربه، وأنفيه، فلما أصبح يوم الجمعة تاسعه، طلع أبو الخير، فرسم السلطان به إلى البرج. وكان يوم الأربعاء هذا سلخ مسرى، آخر السنة القبطية، وفيه وصل البحر إلى عشر أصابع من ثمانية عشر ذراعا.
ضرب أبي الخير النحاس:
وفي يوم السبت عاشره، ضرب السلطان أبا الخير النحاس أكثر من خمسمائة عصى، ورسم على الشمس التريكي من عند والي الشرطة، واختفى القاضي محي الدين الطوخي، والشهاب أحمد ابن القاضي شمس الدين التنسي،وأحضر التريكي إلى القاضي المالكي، فادعى
القبض على التركي :
عليه الشرف الأنصاري، الذي تولى وظائف أبي الخير، بأنه التزم عن أبي الخير بمائة ألف دينار، ورد إلى بيت الوالي، ثم إن السلطان كفهم عن هذه الدعوى، فادعي عليه، بأنه خاض في عرض قاضي الشافعية، الشرف يحيى المناوي.
पृष्ठ 229