नबी के नबुआत का साबित होना
إثبات نبوة النبي
शैलियों
على أن المجسطي وأقليدس وما أشبههما من الكتب لو صح التحدي به ، لم يلزمنا أن نقول: إنه معجز . على قولنا: إن القرءان معجز .
لأنا لم نعلم أن القرءان معجز بأن صح التحدي به ، وإنما عملنا ذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى به قوما هم في الفصاحة والمعرفة بأساليب الكلام مثله أو دونه بيسير ، فتحداهم به وقرعهم بالمعجز عن الاتيان بمثله ، وادعا عليهم أنهم له في حكم العبيد في نفوذ أحكامه فيهم ، وأنهم يلزمهم مفارقة ما كانوا عليه من الدين ، وتكفيرهم لم يفارقه (¬1) ، والإنقياد له ولأوامره ، والقوم له كارهون ، وفي تكذيبه جاهدون ، وظهرت قوة دواعيهم إلى كل ما دعا إلى إفساد أمره ، وتوهين حاله ، وإظهار كذبه ، ولم يأتوا بمثله .
فدلنا ذلك على أنه كان متعذرا عليهم ، ولم يثبت في المجسطي وما جرى مجراه شيء من ذلك ، لأنه لم يثبت أنه أتى قوما مثله في تلك الصناعة وتحداهم بالعجز عن الاتيان بمثله ، وجعله لنفسه حجة عليهم ، في أنهم يلزمهم الجري على أحكامه ، والتصرف تحت أوامره ونواهيه ، مع كراهة القوم له ولأحواله ، ووفور بواعثهم إلى إفساد أمره ، والإبانة عن كذبه ، وأنهم لم يأتوا بمثله ، مع تطاول الزمان على تلك الأحوال .
पृष्ठ 137