इस्लाम फी हबशा
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
शैलियों
فالدناكل من جهة الشمال الشرقي - وهم من أقوى المقاتلين في الحبشة - كلهم مسلمون، وصومال «الأوجادين» في الشرق والجنوب الشرقي كلهم مسلمون، و«بوران» و«سداما» و«كافا» في الجنوب والجنوب الغربي كلهم مسلمون، و«هرر» كلهم مسلمون، وقبائل بني عامر على حدود السودان كلهم مسلمون.
وجميع هؤلاء المسلمين الأقوياء الأشداء يحيطون بالحبشة إحاطة السوار بالمعصم، ويطوقونها بقوتهم من جميع جهاتها، فلو لم يكونوا من أشد الناس ولاء وإخلاصا لها لتألبوا عليها مع كل عدو يغزوها تشفيا وانتقاما مما تفعله معهم، ولكنهم لم يكونوا يوما ما خائنين، بل نراهم يقابلون دونها الصدمة الأولى بنفوس مطمئنة وقلوب سليمة.
أقوال الجرائد الإسلامية عن مسلمي الحبشة
من الناس من لا يعرف حياة المسلمين في الحبشة، بل قد لا يتصور واحد من عالم هذا العصر ما يلاقونه من الجور وسوء المعاملة في بلاد هم فيها أكثرية عظيمة، ولهم فيها الأحقاب الطويلة، وهم عماد سعادتها الاقتصادية.
لهذا حينما شبت الحرب بين الحبشة والطليان، قامت الصحف العربية - لا سيما - الإسلامية تنادي: «أن أعينوا الحبشة.»
أما الصحف غير الإسلامية فإننا ندعها وشأنها، ونترك لها حرية الرأي؛ لأنها لها نيتها الحسنة في الدعوى لمساعدة شعب معتدى عليه، ونشاركها في ندائها؛ ولأنها تؤدي هذه المهمة عينها، فيما لو كانت الحبشة قامت بخيلها ورجلها تحارب دولة تجاورها أضعف منها.
وأما الصحف الإسلامية فإننا وإن كنا لا ننكر عليها مثل هذا النداء الإنساني، إلا أننا نكلفها أمرا واحدا نكتفي به عن إطالة الأخذ والرد والبحث فيما لا طائل تحته.
والأمر الذي نطلبه منها هو أن تأتي بنسخ من القوانين السارية في جميع ممالك العالم، ثم نرجو من صاحب الجلالة «هيلاسلاسي» إمبراطور الحبشة أن يختار قانونا منها، ويصدر أمره بمعاملة رعيته على ما يقتضيه، وأن لا يفرق بين المسلمين وغير المسلمين في تطبيقه.
نقول ذلك لأن كل القوانين السارية في ممالك العالم تشتمل على ما يكفل حقوق الأفراد بين مختلف رعاياها.
ولكن المملكة الحبشية ليس فيها مثل هذا القانون، وإرشادها إلى عمل كهذا يعد من أعظم المساعدات التي تقدم إليها؛ لأنها تصير باتباعها دولة ذات شأن وشوكة.
अज्ञात पृष्ठ