इस्लाम फी हबशा
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
शैलियों
أقوال جريدة فلسطينية
وقد شذ عن زملائه في هذا الموضوع صاحب جريدة «الجامعة العربية»، التي تصدر في «القدس»، وكتب مقالا نفيسا يندب فيه حظ بلاده، ويعجب من طلب الجرائد العربية الانتصار للقضية الحبشية، ننقله بحروفه، لما ورد فيه خاصا بشأن المسلمين في الحبشة.
قال في العدد الصادر في 31 مارس سنة 1935 ما نصه:
لم يوجد غير مسلمي الأندلس، من أصابهم العذاب الذي انصب مدة مئات من السنين على مسلمي الحبشة، وليس ذلك شيئا مضى وغاب في ظلمات التاريخ، بل في زمان قريب من هذا الزمن، أي منذ 60 أو 70 سنة، صدرت أوامر الملك «يوحنا» نجاشي الحبشة بإكراه المسلمين أجمع على التنصر، وتنصروا قاطبة في الظاهر، ورحل منهم قسم كبير، وثار الذين قدروا على الثورة، ولم تنته هذه الفظائع إلا بموت «يوحنا»، فعندها رجع المسلمون إلى الإسلام، ولكن بقي منهم جانب عظيم على النصرانية.
والذي عندي من المعلومات عن الحبشة، بقلم أناس من الثقاة الأحباش، أن مقاطعة «يلو» التي هي مركز الإسلام هناك، أصبح بها عشرة في المائة مسيحيين، بعد أن كانوا مسلمين بأجمعهم، وهذا بضغط الحكومة.
وعدا ذلك فمن المعلوم أن مسلمي الحبشة وهم ستة ملايين لا تعدهم حكومة الحبشة كأنهم موجودون، ولا يوجد في الحكومة الحبشية مسلمون إلا ما ندر، وفي وظائف تافهة جدا.
فالدولة التي تعامل المسلمين، وهم نصف رعاياها، بهذه المعاملة، لا تستحق كل هذا الاندفاع في الدفاع عنها من جانب أناس من المسلمين. ا.ه.
وكتب أيضا في العدد الصادر في 4 أبريل سنة 1935 ما نصه:
إن الحبشة أبعد جدا عن خطر الابتلاع منا نحن الذين في أفواه الحيتان.
إن العاقل ينبغي أن يتبصر بنفسه حينما يكون السيف في رقبته، فلا يتعرض لما لا يعنيه، وهو عاجز جد العجز عما يعنيه.
अज्ञात पृष्ठ