इस्लाम फी हबशा

यूसुफ अहमद d. 1361 AH
75

इस्लाम फी हबशा

الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام

शैलियों

ليس في العالم طائفة تتناسى ما يقع عليها من الجور، وتغض الطرف عن الإساءة مثل مسلمي الحبشة، فإنهم مع ما يلاقونه من عسف الحكام الأحباش وجور الأحكام، يقفون إلى جانب الحكومة عند شدتها، ناسين ما فعلته معهم وما زالت تفعله.

والدليل على ذلك ما ورد في جريدة «المقطم» الغراء في العدد الصادر في 8 نوفمبر سنة 1935، من أن 120 زعيما من زعماء المسلمين رفعوا للإمبراطور «هيلاسلاسي» عريضة، يعربون فيها عن ولائهم له، قاطعين على أنفسهم عهدا بأن ينصروا القضية الحبشية، ويدافعوا عنها بحياتهم وأموالهم.

وجاء في مجلة «المصور» في ملحق الحرب الصادر في 17 نوفمبر سنة 1935 ما يأتي: «وكان المسلمون والمسيحيون في الحبشة يعيشون مفترقين عن بعضهم، لم تكن بينهم عداوة ولا حزازات،

26

ولكنهم كانوا يؤثرون عدم الاندماج في بعضهم البعض، حتى قامت «إيطاليا» تهدد الحبشة بالغزو والفناء، فأسرع زعماء القبائل الإسلامية وكبار تجار المسلمين، وأعيان «الأوجادين» و«هرر» و«الصومال» يبايعون الإمبراطور بالطاعة، والتفاني في الدفاع عن البلاد.

وكان يوم الأحد 18 أغسطس سنة 1935 يوما مشهودا في تاريخ الحبشة، فإن أئمة المسلمين في يوم الجمعة السابق لذلك اليوم، بعد أن صلوا بالناس صلاة الجمعة، ألحوا عليهم بأن يذهبوا إلى «كاتدرائية مار جرجس»، وأن يحضروا قداس الشفاعة في يوم 18 أغسطس.

وأقيم القداس، وإذا بالمسلمون يفدون على الكنيسة من كل مكان، ويشتركون في «القداس»، ويظهرون القومية التي اكتسحت كل الفوارق الدينية في ساعة الخطر.» ا.ه.

أقول: انظر إلى شمم هذه الطائفة المباركة وفضلها، وكيف نسيت إساءات 1300 سنة تقريبا احتملتها من الحبشة وحكومتها المسيطرة على البلاد، وتكاتفت معهم للدفاع عنهم ، تبذل في معونتهم النفوس والأموال، فيا ترى هل تحفظ لهم حكومة الحبشة هذا الجميل وتساوي بينهم وبين شعبها في العدل والإنصاف، من الآن وفيما بعد؟

المسلمون هم سور المملكة الحبشية

إن الشعب الحبشي المسيطر على الهضبة، لو أن لديه شيئا من الإنصاف لأعطى المسلمين الأوج الأعلى في المملكة الحبشية؛ لأن المسلمين هم السور الأعظم المنيع للبلاد، وعليهم تقع الصدمة الأولى من كل مغير وفاتح.

अज्ञात पृष्ठ