إلى سبل المقاصد لكن ................................اسمه مع اسم المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم في طريق، وربما كان في صدر واحد.
ولندخل في ما نطق به صلى الله عليه وعلى آله وسلم لناقلي حديثه بالقصر، وكان ممن رام الانخراط في سلكهم والاندراج في سلسلتهم الشيخ الإمام العلامة الهمام، والمفتي القمقام، والمتضلع في العلوم الشرعية، والمتمكن من العلوم الأزلية والأدبية، الفقيه محمد بن علي بن عمر الضمدي نفع الله به المسلمين، وأدام له التردد إلى هذا البلد الأمين، ولا زالت مسانيد إقليمه مساند البصريين والمكيين، وليكون جامعا لطرائق المتقدمين والمتأخرين، فإن أمر بلاده قد انحصر فيه لإحاطته بقوادم الفضل وحوافيه، وليحيي ما اندرس من ذلك الفن الأكبر الذي تقاعدت الهمم عن طلبه، وركدت عن السعي في تحصيل رتبه، لاسيما وقد ذهب المسلمون الجلة، ومن كانت تزدهي بوجودهم الملة:
كأن لم تكن بين الحجون إلى الصفى
أنيس ولم يسمر بمكة سامر
لكن بحمد الله قد بقي من آثارهم بقايا في زوايا الزمان، ممن تحمل عنهم عنهم خبايا، والفقير الحقير ممن خدم العلوم واقتنص من مخبأته مخدرات البكور أخذا له عن الأئمة الأعلام المسندين ومشائخ الإسلام المحققين ممن يضيق المحل عن استيعابهم، فلنكتف ببعضهم فنقول:
पृष्ठ 65