فالرسل في الظاهر تدعوهم إلى الله وتأمرهم بعبادته وطاعته ثم أرسل الشياطين على الكافرين يدعونهم إلى الشرك والمقام على الكفر والمعاصي كل ذلك ليتم ما علم ولا يكون إلا ما أمر فسبحان من جعل هذا هكذا وحجب قلوب الخلق ومنعهم على مراده في ذلك وجعله سره المخزون وعلمه المكتوم ويصدق ذلك قوله تعالى
ﵟألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاﵞ
وقال تعالى ^ واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ^
पृष्ठ 268