============================================================
(9) اجبه فكتب اليه ابن عباس جوابا منه (أما بعد) فاني لا اعلم احدا من العرب اقل حياء منك مال بك الى معاوية الهوى وبعه دينك بالخطر اليسير ثم خبطت الناس في طخحياء طمعا في هذا الملك فلما لم ترشيأ اعظمت الدماء اعظام اهل الدين واظهرت فيها نزاهة اهل الورع لا تريد بذلك الا انك تهيبت الحرب فان كنت تريد الله بذلك فدع مصر وارجع الى بيتك فان هذه الحرب ليس علي فيها كمعاوية بدأها علي بالحق وانتهى فيها الى العذر وبدآها معاوية بالظلم ال وانتهى فيها الى السرف (وحكى) ان عتبة ابن أبى سفيان قال لعبد الله بن ال ع باس رضى الله عنهما ما منع عليا ان يبعثك مكان ابى موسى يوم الحكمين قال منعه والله من ذلك حاجز القدر وقصر المدة ومحنة الابتلاء اما والله لو بعنى مكانه لاعترضت لعمرو في مدارج نفسه ناقضا ما ابرم ومبرما ما نقض أسف اذا طار وأطير اذا اسف ولكن مضى قدر وبقى أسف ومع اليوم غد والآخرة خير لامير المؤمنين من الاولى (ومن ذلك) ما كتبه معاوية الى علي رضى الله عنه أما بعد فايك لكل الخلفاء حسدت وعلى كلهم بغيت فاجابه لم تكن الجناية عليك حتى تكون المعذرة اليك ووفد على هشام بن عبد الملك وفود العرب يشكون جدب الحجاز فقال أصغرهم سنا يا أمير المؤمنين أصابتنا سنون ثلاث احداهن أذابت الشحم والثانية أكلت اللحم والثالثة آنقت العظم وفي آيديكم فضول آموال فان كانت لله فانفقوا من مال الله في عباد الله وان كانت لهم فردوا فيهم من ما لهم وان كانت لكم فتصدقوا عليهم منها فان الله يجزي المتصد قين فقال هشام لله دره لم يترك لنا في واحدة عذرا * فانظر في هذا ل وأمثاله والحفظ منه والاكثار من مطالعته مما يشحذ القرايح ويفتق الاذهان الاويرتسم في الخواطر ويكمن في الافكار حتى يفيض ما غاض منه على لسان القلم ال وببدو منه لكل واقعة منوال يسج عليه * ومثال ينظر في نظار الامور اليه ثم النظر فى ايام العرب ووقائعهم وحروبهم وتسمية الايام التى كانت بنهم ومعرفة اليوم كل قبيلة على الاخرى وما جرى بينهم في ذلك من الاشعار والمناقضات لما فى ذلك من العلم بمايستشهد به من واقعة قديمة او يرد عليه في مكاتبة من لال
पृष्ठ 9