لم يصب آثوس، وكأنه يحمل تعويذة سحرية. ومع ذلك، فقد اخترقت ثلاث طلقات الفوطة، وجعلت منها علما حقيقيا!
نزل آثوس، وانضم إلى أصدقائه الذين كانوا ينتظرونه بهدوء، وأداروا ظهورهم إلى القلعة، متجهين نحو المعسكر بخطى وئيدة.
بعد ذلك بلحظة، سمعوا أصوات طلقات سريعة متلاحقة.
صاح بورثوس: «ما هذا؟ على أي شيء يطلقون قذائفهم الآن؟ ما من قذائف تنفذ إلى هذه الناحية، ولا يمكنني أن أرى أحدا.» «إنهم يطلقون القذائف على الجثث التي في القلعة.» «ولكن الموتى لا يمكنهم الرد على نيرانهم!» «بالطبع لا. ولكن في الوقت الذي يكتشف فيه الجيش الحيلة، نكون نحن في أمان بعيدا عن مدى نيرانهم؛ ولهذا السبب، لسنا بحاجة إلى الجري لكيلا نصاب بالبرد.»
صاح بورثوس بدهشة: «رباه! الآن فهمت!»
قال آثوس وهو يهز رأسه ببطء: «أخيرا!»
إلا أن القذائف سرعان ما أطلقت على المغامرين الأربعة؛ فقد استولى العدو على القلعة.
قال آثوس: «أقسم بشرفي، إنهم جنود مساكين! لست أدري كم قتلنا منهم، ربما اثني عشر.» «أو خمسة عشر.» «وكم سحقنا تحت الجدار؟» «ثمانية أو عشرة.» «وفي مقابل ذلك، لم نصب بخدش، ولكن ماذا أصاب يدك، يا دارتانيان ؟ يبدو أنها تنزف.»
قال دارتانيان: «إنه لا شيء، انحشرت أصابعي بين حجرين فقطع الجلد. هذا هو كل ما حدث.»
عقب آثوس قائلا: «هذا نتيجة لبس الماس، يا صديقي الصغير.»
अज्ञात पृष्ठ