قال آثوس: «مال! هل معكم أي مال؟»
نظر كل واحد من الأربعة إلى الآخر بوجه مكفهر، وهو يعلم أنهم هم الأربعة جميعا، لا يمكنهم تدبير المال الكافي لتلك الرحلة.
قال دارتانيان وهو يقفز منتصبا على قدميه: «احترسوا! لقد تكلمت عن فرقة من الجنود، يا آثوس، ولكن ها هو ذا جيش قادم.»
قال آثوس: «أقسم بشرفي إنك لعلى حق. هل انتهيت من عملك، يا جريمو؟»
أشار جريمو إلى الاثنتي عشرة جثة التي صفها على الحائط؛ بعضها يحمل بنادق، وبعض آخر يبدو وكأنه يصوبها، ويمسك الباقون السيوف في أيديهم.
صاح آثوس: «مرحى! مرحى! هذا عمل عظيم يشرفك، يا جريمو!»
قال بورثوس: «هذا رائع، ولكني أحب أن أفهم!» «فلننصرف من هنا الآن، وستفهم فيما بعد.»
كان جريمو قد انصرف بسلة الإفطار، ثم خرج في إثره الأصدقاء الأربعة، إلا أنهم بمجرد أن غادروا القلعة حتى توقف آثوس.
سأله أراميس: «هل نسيت شيئا؟» «العلم! يجب ألا نترك العلم في أيدي العدو، حتى ولو كان مجرد فوطة مائدة!»
قال هذا، وجرى عائدا إلى القلعة، فتسلق إلى القمة، وأنزل فوطة المائدة. وفي تلك الآونة، كان العدو على مرمى البنادق، فلما أبصر رجلا يعرض نفسه لهم بغباء، أطلق النار عليه.
अज्ञात पृष्ठ