रास्ते में
في الطريق
शैलियों
فقلت لنفسى إن المكابرة والجدال عبث، ولا شك أنى سأجد رجلا يفهم فى مركز البوليس. وذهبت معه، فقال: «اقعد هنا»، فقعدت حيث أشار، وهم بتركى فتعلقت به وقلت: «ألا تسمح من فضلك بأن تخبرنى لماذا جئت بى إلى هنا»؟
فنهرنى بعنف، فهويت إلى الكرسى وروكسى بين يدى لم أر أحدا مستعجلا سواى. وأخيرا جاء شرطى آخر، وجلس إلى مكتب وأخرج أوراقا وبدأ يستعد للكتابة، وسألنى عن اسمى وعنوانى ومولدى وعن السيارة ورقمها، ثم سألنى بخبث: «ماذا معك فيها»؟
فابتسمت وقد خيل إلى أنه ظننى من مهربى المخدرات، وقلت ببساطة: «ليس معى سوى روكسى».
فقال: «إيه»؟ قلت: «يعنى الكلب.. اسمه روكسى»، فقال متهكما: «يا حبيبى يخوى.. كمان عامل لى قمع ومعاك كلب.. تعملوها وتخيلوا والله».
فلم أدر ماذا أقول له.. وأعفانى من الكلام، فسألنى: «هل معك مفتاح السيارة»؟
فناولته المفتاح، فنادى شرطيا وطلب منه أن يفتحها أمامى، وأن يجىء بما يجده فيها فلم يجد الا الحقيبة.. اضحكوا.. اضحكوا.. لا بأس.. سيجىء يوم أثأر فيه لنفسى..
فلما جاءوه بالحقيبة، ابتسم ابتسامة عريضة جدا وتنهد مرتاحا، وقال لى: «لا شىء.. هه..؟ طيب».
فابتسمت أنا أيضا وقد صح عندى أنه يحسبنى من المهربين وأيقنت بقرب الفرج. وشرع يسألنى عن الحقيبة، فقلت له إنها لأخى وذكرت اسم الأخ المحترم، فأدهشنى بأن سألنى هل أنا أعترف بأن الحقيبة لإسماعيل أفندى زفت وقطران؟ فقلت بالطبع أنا معترف.. إنه أخى.
فقال: «أخوك..؟ أواثق أنت أنه أخوك»؟
فضحكت وقلت: «بالطبع واثق ... ولكن ما هى الحكاية»؟
अज्ञात पृष्ठ