والله لا أسْكُن بلدًا لُطِمْتُ فيه أبدًا، مَنْ يشتري مني أموالي، قالَ: فَوَثبوا واغتنموا غَضْبَتَهُ، وزايدوا في مالِهِ، فَبَاعَهُ، فلمَّا أرادوا (^١) الظعن، قالت طَريفةُ: مَنْ كان يُريدُ خمرًا وخميرًا، وبرًا وشعيرًا، وذهبًا وحريرًا؛ فلينزل [بصرى] (^٢) وسديرًا (^٣)، ومن أراد الراسيات في الوحل، المطعمات في المحل، فليلحق (^٤) بيثرب ذات النَّخل، وَمَنْ كان ذا حملٍ رض (^٥)، وهو راض مُدْنّ (^٦)، فليلحق بأرض شن (^٧)، فَلَحِقَتْ فرقةٌ منهم بالشام، يقودُهم (^٨) ابن عمرو، وهم (^٩) غسان، وَلَحِقَ عمرانُ بنُ عامر، وهم الأَزْدُ بأرض عُمَان، وبها يومئذ شِنّ (^١٠)،
_________
(^١) في (ج) و(د): (أراد) بدل (أرادوا).
(^٢) في (أ): (بصرا)، والصحيح (بصرى). بالضم والقصر: بالشام من أعمال دمشق وهي قصبته كورة صوران مشهورة عند العرب قديمًا وحديثًا. معجم البلدان ١/ ٤٤١.
(^٣) سدير: موضع في ديار غطفان، والأقرب للسياق أنه موضع بالحيرة معجم البلدان ٣/ ٢٠٢.
(^٤) في (ج) و(د): (فليلج) بدل (فليلحق).
(^٥) في (ج): (وشثن) بدل (رض)، وفي (د) (جمل شديد وهم) ثم فراغ بمقدار كلمة، ثم (بعيد) بدل (ذا حمل رض).
(^٦) في نسخة (ج): (ببدنه) بدل (مدن)، وفي وفاء الوفا (من كان منكم ذا هم مدن، وجمل مُعَنْ، فليلحق بالثني من شن، وهو بالسراة، فسكنه أزد شنوءة).
وفاء الوفا ١/ ١٧٠.ومُدْنّ: جمع مدينة مادة (دان) المصباح المنير ص ٢٩٢.
(^٧) في (ج) و(د): (عمان) بدل (شن).
(^٨) في (ج) و(د): (يقود طمر بن عمرو) بدل (يقودهم).
(^٩) في (ج) و(د) (هو) بدل (هم).
(^١٠) في (ج) و(د): (شنن) بدل (شِنّ) وشِنّا: بالكسر ثم التشديد، والقصر، ناحية من أعمال الأهواز، وشنا أيضاَ: ناحية من أعمال أسافل دجلة البصرة، كلاهما عن نصر. معجم البلدان ص ٣/ ٣٦٦.
1 / 86