بَطِحان (^١)، فَرَكَحوا (^٢)] (^٣) فنزلوا (^٤) منها حيث شاؤوا، [٣/أ] وكان جَميعُهم بزُهرة (^٥)، وهيَّ ثبْرَة (^٦)، بين الحرة والسافلة [مما يلي القُفَّ (^٧)، وكانت لهم الأموال بالسافلة] (^٨)، ونزل جمهورُهم بمكانٍ يُقال له يَثْرِب، بمجتمع السيول؛
_________
(^١) بطحان: بالضم والسكون، كذا يقوله المحدثون قاطبة، وحكى أهل اللغة بَطحَان بفتح أوله وكسر ثانيه، كذا قيده أبو علي القالي في البارع وغيره، وقال: لا يَجوز غيره.
وقال ياقوت: وقرأت بخط أبي الطيب؛ أحمد بن أحمد، ابن أخي الشافعي، وخطه حجة: بَطْحان بفتح أوله وسكون ثانيه، وهو: واد بالمدينة، وهو أحد أوديتها الثلاثة. معجم البلدان ١/ ٤٤٦.
المغانم المطابة بتصرف ٢/ ٦٦٦ - ٦٦٧.
(^٢) فركحوا: قال الفيروزآبادي في القاموس: ركح كمنع: اعتمد واستند، وارتكح إليه ركوحًا: ركن وأناب، مادة (ركح). القاموس المحيط، ص ٢١٩ - ٢٢٠.
وقال السمهودي: فركحوا منها حيث شاؤوا: أي تفسحوا وتبوؤوا. أخبار المدينة لابن زبالة، ص ١٦٧، وفاء الوفا ١/ ١٦١.
(^٣) هذه الزيادة من نسخة (ج)، ص ٨/ب و٩/أ، وفي (د) ص ٥. وانظر وفاء الوفا للسمهودي ١/ ١٦٠.
(^٤) جاءت في (أ): (نزلوا).
(^٥) زهرة: موضع بالمدينة، بين الحرة والسافلة.
قال الزبير كانت زهرة أعظم قرية بالمدينة، وكان بها جُمَّاعٌ مادة جمع (أي أخلاط) من اليهود، وقد بادوا، وكان فيها ثلاثمائة صائغ. المغانم المطابة ٢/ ٨٣٢. القاموس المحيط ص ٧١٠.
(^٦) في (ج) و(د): (محل) بدل (ثبرة).
والثبرة: الأرض السهلة. مادة (ثبر). القاموس المحيط، ص ٣٥٨، وفاء الوفا ١/ ٦١.
(^٧) القُفّ بالضم وتشديد الفاء: علم لواد من أودية المدينة، عليه مال لأهلها.
والقف في الأصل: ما ارتفع من الأرض وغلظ، ولم يبلغ أن يكون جبلًا، وحجارة غاص بعضها ببعض لا تخالطها سهولة، وهو جبل، غير أنه ليس بطويل في السماء، فيه إشراف على ما حوله. مادة (قَفَفَ). القاموس المحيط، ص ٨٤٦، والمغانم المطابة ٣/ ١٠٤٨.ووفاء الوفاء للسمهودي ٤/ ١٢٩١.
(^٨) في (د) سقط ما بين المعكوفتين.
1 / 74