سماعه وهو ابن عشر سنين، وطلب بنفسه، وهو ابن خمس عشرة سنة، وسمع الكثير، وقرأ بالسبع على ابن سكينة، ورحل في طلب العلم إلى بلاد كثيرة، واستمر في الرحلة سبعًا وعشرين سنة (^١).
٧ - كتب ابن النجار وآثاره العلمية:
لابن النجار شهرة علمية كبيرة وواسعة، فقد كتب عمن دب ودرج، من عال ونازل، ومرفوع وأثر، ونظم ونثر، وبرع وتقدم، فصار المشار إليه ببلده.
١ - وعمل تاريخًا حافلًا لبغداد، ذيل به واستدرك على الخطيب، وهو في مائتي جزء، ينبئ بحفظه ومعرفته (^٢).
وقد وصل إلينا بعض هذا الكتاب، حيث تبدأ مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق بترجمة (عبد المغيث بن زهير)، ولقد اختلفت الآراء حول عدد مجلدات هذا الكتاب، فذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٢٩، وابن العماد في شذرات الذهب ٥/ ٢٢٦ أنه خطط في ستة عشر جزءًا.
وذكر السبكي في طبقات الشافعية ٨/ ٩٨، والصفدي في الوافي بالوفيات ٥/ ١٠، والكتبي في فوات الوفيات ٤/ ٣٦، أنه صنفه في ثلاثين مجلدًا.
وقد طبع ما في مخطوطة المكتبة الظاهرية في بودلين بجامعة أكسفورد وبجامعة كمبردج، وقامت بطبعه دار الكتب العربية
_________
(^١) شذرات الذهب ٥/ ٢٢٦.
(^٢) انظر: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٣٢ - ١٣٣، وفوات الوفيات ٤/ ٣٦، وتاريخ الإسلام، ترجمة ٢٦٠، ص ٢١٩ - ٢٢٠، ومعجم الأدباء ١٩/ ٤٩ - ٥١، وقلائد الجمان، ص ٥٧٤ - ٥٧٦.
1 / 30