وانشر أحاديث النبي فكل ما
ترويه من خبر الحبيب مليح
واذكر مناقبه التي ألفاظها
ضاق الفضاء بذكرها واللوح
أعجبت أن غدت الغمامة آية
يوحوا إليهم ما عسى أن يوحوا
أو أن أتت سرح إليه مطيعة
فكأنما أتت الرياض سروح
ولمنبع الماء المعين براحة
راح الحصى وله بها تسبيح
أو أن يحن إليه جذع يابس
شوقا ويشكو بثه وينوح
حتى دنا منه النبي ومن دنا
منه نأى عن قلبه التبريح
وبأن يكلمه الذراع وكيف لا
يفضي إليه بسره ويبوح
وبأن يرى الأعمى وتنقلب العصا
سيفا ويحيا الميت وهو طريح
وبأن يغاث الناس فيه وقد شكوا
محلا لوجه الأرض منه كلوح
पृष्ठ 48