وبأن يفيض له ويعذب منهل
قد كان مرا ماؤه المنزوح
يابرد أكباد أصاب عطاشها
ماء بريق محمد مجدوح
صلى عليه الله إن صلاته
غيث لعلات الذنوب مزيح
أسرى الإله بجسمه فكأنه
بطل على متن البراق مشيح
ودنا فلا يد آمل ممتدة
طمعا ولا طرف إليه طموح
حتى إذا أوحى إليه الله ما
أوحى وحان إلى الرجوع جنوح
عاد البراق به وثوب أديمه
ليلا بماء حيائه منضوح
فذروا شياطين الألى كفروا به
يوموا إليهم ما عسى أن يوحوا
تالله ماالشبهات من أقوالهم
إلا كما يتحرك المذبوح
كم بين جسم عدلت حركاته
روح وعود ميلته الريح
पृष्ठ 49