أنى يكيفها امرؤ ويحدها
بالقول وهي لذا الوجود الروح
ردت شهادته أناس ما لهم
طعن عليه بها ولا تجريح
ولقد أتى بالبينات صحيحة
لو أن ناظر من عصاه صحيح
عرفوه معرفة اليقين وأنكروا
إن الشقي إلى الشقاء جموح
فأباد من أبدى مخالفة له
لم يعرف التحسين والتقبيح
وجلا ظلام الظلم لما أومضت
ومضت لديه صحائف وصفيح
شيئان لا ينفي الضلال سواهما
نور مفاض أو دم مسفوح
عجبا لهم لم ينكرون نبوة
ثبتت ولم ينفخ بآدم روح
مالي اشتغلت بزجرهم فكأنني
بين الطوائف طارق منبوح
لاتتعبن بذكرهم قلبا غدا
وله بذكر محمد ترويح
पृष्ठ 47