============================================================
:3 يعد ما كتبه الشير ازي والسمعاني عن ابن القاص هو الحجر الأساسى لأغلب ما نعرفه من معلومات عن حياته، وقد ظل المتاخرون يقتسون تلك الترجمة ويضبفون إليها بعض ما يعثرون عليه من معلومات.
لم تذكر المصادر التي بين أيدينا معلومات عن نشأة ابن القاص الأولى أو أسرته، ولكن يبدو أن دراسته الأولية كانت في طبرستان وبعض البلاد المحلية إلى أن نيغ واتجه في تحديد مساره العلمي فانتقل إلى بغداد والتي يصفها: (واجمع البلاد لعلم الدين والدنيا بقداد)(10). قكان بها تحصيله التكميلي ودرس فيها على يد ابرز آساتذته وشيوخه أبو العباس بن سريج البغدادي، والذي اخذ عنه علوم الفقه في المذهب الشافعي.
ومن الظاهر ان التقاعه بابن سريج كان بعد مرحلة طويلة من إقامته ببغداد؛ والتي حددت لابن القاص تتميط العلوم التي برع فيها، كما أن اشارته إلى الزهد والتصوف قد أدت به إلى انطباع اثر على شخصيته في اواخر حياته. فالتقائه بالجنيد البغدادي (11) يعكس تداعيات ما اثر فيه فيقول: (اجتزت مع أبي العباس بن سريج بحلقة الجنيد فقلت له: ما هذا؟ فقال: (10) دلائل: ورفة 33.
(11) هو : الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي الخزار، أبو القاسم، شيخ مذهب التصوف، ولد ونشاء يبعداد، اصله من نهاونده أول من تكلم بعلم التوحيد في بقداد، له أخبار مشهورة، ومصنفات منها (رساتآل) كتبها لبعض إخوانه ومنها ما هو فى التوحيد والالوهية، توفى ببغداد سنة (297هل 910م) ترجمته في: ابن النديم: محمد بن اسحاق (المتوفى: 385ه/ 968م): الفهرست اييروت: دار المعرفة- 1978م) ص264، الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 249/7 رقم 3739، السمعاني: الأنسساب 5564، ابن كثير: البداية 128/11.
पृष्ठ 20