============================================================
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: مانزل على رسول الله صلى الله عليه وآله ال وسلم أشد من هذه الآية، حتى قال ماقال(1) .
الومن يم كانت الاستقامة عند أرباب السلوك أعلى الدرجات، وأرفع المقامات بها كمال الأمور وتمامها، وبوجودها حصول الخيرات ونظامها، فمن لم يكن مستقيما في أحواله خاب سعيه في أعماله.
قال أبو علي الجرجاني: كن صاحب استقامة لا طالب كرامة.
وقال غيره: ذرة استقامة خير من ألف كرامة .
ل وقال آخر: ما الكرامة إلا الاستقامة .
فما قولي لك استقم؟
أي: لأن القول لا يعتبره السامع ويعمل بمقتضاه غالبا إلا إذا عمل به المتكلم .
وجاء أن الله تعالى أوحى إلى عيسى- على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام- : يا ابن مريم.. عظ نفسك، فإن اتعظت فعظ الناس، وإلا فاستح مني (2) .
(1) انظر الدر المثثور في التفسير بالمأثور للإمام السيوطي، تفسير الآية 112 من سورة هود.
(2) قوله:" أوحى الله إلى عيسى ابن مريم: عظ نفسك بحكمتي، فإن انتفعت فعظ الناس، وإلا فاستحي منئ . رواه الديلمي بسنده عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه .
انظر: كنز العمال للممتقي الهندي - المجلد الخامس عشر تتمة الترغيب الأحادي من الاكمال. الحديث رقم: 43156.
وقال مالك بن دينار. إذالم يعمل العالم بعلمه زلت موعظته من القلوب كما 190
पृष्ठ 79