============================================================
وو س. سو جنمع ميع ابواع احير يمنصي المداومه على مفتضيات الاوامر ل و النواهي التي جاء بها الشرع القويم، والنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثم لما نزل قوله سبحانه وتعالى خطابا لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: فاستقم كما أمرت}(1)؛ شمر صلى الله عليه وآله وسلم عن ساعد الجد، وقام بأعباء العبادة، ولم يرضاحكا بعد نزول هذه الآية، وتوالت عليه الأحزان، وتتابعت عليه الهموم(2).
(1) سورة هود - الآية 112.
(2) أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك) قال: شمروا شمروا فما رؤي ضاحكا. وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: فاستقم كما أمرت) ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جميع القرآن آية كانت أشد ولا أشق عليه من هذه الآية، ل ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه حين قالوا: قد أسرع إليك الشيب، فقال: اشيبتني هود واخواتها".
قال الأستاذ أبو القاسم القشيري في رسالته: الاستقامة درجة بها كمال الأمور وتمامها، وبوجودها حصول الخيرات ونظامها، ومن لم يكن مستقيمأ في حالته ضاع سعيه وخاب جهده، قال: وقيل: الاستقامة لا يطيقها إلا الأكابر لأنها الخروج عن المعهودات ومفارقة الرسوم والعادات، والقيام بين يذي الله تعالى حقيقة الصدق، ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم: "استقيموا ولن تحصواه.
وقال الواسطي : الاستقامة: الخصلة التي بها كملت المحاسن وبفقدها قبحت المحاسن، والله أعلم.
انظر: صحيح مسلم بشرح النووي -كتاب، باب بيان عدد شعب الايمان وأفضلها وأدناها، وفضيلة الحياء، وكونه من الإيمان .
149
पृष्ठ 78