काज़िज़ा और यूनुस

शौकी अब्द हकीम d. 1423 AH
82

काज़िज़ा और यूनुस

عزيزة ويونس

शैलियों

حتى إذا ما تأملهم الزناتي استراحت نفسه وعاوده استرخاؤه ونعاسه، مشيرا بحربته الهمجية بقتلهم تحت تخته وعرش أجداده: هنا.

وعلى الفور قطع جند العلام رءوس الخمسة الأبرياء تحت عتبات عرش الزناتي، دون رحمة، دون أي محاكمة!

وهنا استراح وجه الزناتي وانفرجت أساريره وأسبل عينيه، مسلما نفسه لخدر النعاس وهو يتمتم لنفسه: سأنام، سأنام الآن.

وعاد العلام مجهدا إلى مقره، فسنح له خاطر طارئ لم يكن التيقن من شيء، معاودا التطلع في حدقتي عيني العلام لعله يفهم شيئا مما تراه عيناه وتسمعه أذناه على هذا النحو الصادم الذي كاد يوقف نبضات قلبه. - الموت المحقق، جحيم!

أعاد التلصص غير مصدق: هم بذاتهم وأوصافهم الخمسة أبرياء، الذين أزهقت أرواحهم على عتبة عرش خالي الزناتي.

ثم تابع متمتما لنفسه وهو يتساءل: أحقا ما يحدث؟ وأين؟

وأتعبت الحيرة العلام إلى حد شل حركته وفكره بكامله، هل يصدر أوامره بحصار قصر عزيزة؟ أم يبعث في طلبها وفي هذه الحالة ستسبه بأشنع السباب أمام جواريها وحرسه وتونس بأكملها؟ - كارثة!

عاوده التساؤل في محنته تلك بينما العزف الماهر النشط لذلك العبد الأسود ورقصه الصاخب أمام عزيزة وسعدى يصم أذنيه. - ماذا أفعل؟!

هل يصدر أوامره لحرسه بإلقاء القبض عليهم باعتبارهم جواسيس بني هلال؟ في تلك الحالة كيف يكون موقفه أمام خليفة الزناتي الذي أشار بنفسه بقتل الخمسة السابقين مومئا بطرف حربته: «اقتلوهم»؟

كان صوت الجارية الشجي وعزفها الماهر قد ارتفع مبددا كل وحشة، وهي تنشد مغنية مرتجلة وصفا عن عزيزة يقول: تقول عزيزة بنت سلطان تونس:

अज्ञात पृष्ठ