أولها: البيان بالقرآن لما في القرآن. والبيان الثاني: بيان القرآن والثالث: بالظاهر دون الباطن إلا أن منع من الظاهر نظر أو عقل أو قياس. والرابع: العام ما لم يقع تخصيص. والخامس: الخاص لأحكام العموم. والسادس: بيان المجمل من الكتاب أو السنة أو الأثر. والسابع: البيان بالعقل، والثامن: الإجماع.
فصل
قال الله عز وجل/: { ما فرطنا في الكتاب من شيء } (¬1) وقال: { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه } (¬2) وقال: { يبين الله لكم أن تظلوا } (¬3) وقال: { وانظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون } (¬4) وقال: { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة } (¬5) وقال: { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم } (¬6) . وقال: { أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون } (¬7) وقال: { سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون } (¬8) .
... ومن بيان القرآن لما في نفس القرآن بيان مجمله به كقوله: { نصيبا مفروضا } (¬9) فبينه وقال: { يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين .. } (¬10) حتى أتى على آخر الآية في أحكام المورايث.
وقال: { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقاته أربعين ليلة } (¬11) ./ ولولا ما نص على الأربعين لاحتمل قوله أن الثلاثين هي التي أتمت بالعشرة.
पृष्ठ 54