न्याय और इंसाफ

अबू याकूब वरजलानी d. 570 AH
194

न्याय और इंसाफ

العدل والإنصاف للوارجلاني

शैलियों

جهنم أعظم من جبل أحد» (¬1) وقوله عليه السلام: «وليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، فأناديهم ألا هلم ألا هلم، فيقال: إنك لم تدر ما أحدثوا بعدك فأقول: فسحقا فسحقا. فيؤخذ بهم ذات الشمال». وفي رواية: «إنهم لم يزالوا متردين على أعقابهم فأقول: فسحقا فسحقا» (¬2) . وقوله عليه السلام: «ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. وإنما عمار جلدة ما بين عيني مهما أصيب المرؤ هناك لم يستبق » (¬3) . وقوله عليه السلام لعمار: «إنما تقتلك الفئة الباغية» (¬4) وقوله لحذيفة: «قو يقعدون على أبواب جهنم ينادون إليها كل من أجابهم قذقوه فيها». فقال: صفهم لي يا رسول الله، فإني خفت إن أدركتهم أن أتبعهم. فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بكلامنا» (¬5) وقال أيضا: «يثور تحت قدمي رجل يزعم/ أنه مني وليس مني ألا إن أوليائي المتقون» (¬6) .

والصحيح أن الصحابة كلهم بالحالة الأولى التي ذكرناها إلا من ظهر منه ما يجرح به. وقد صدرت منهم أمور من سفك الدماء ونيل الأغراض واستباحة الحرم ما لا يخفى على ذي عقل، متواتر يحصل به العلم الضروري. ولا بد أن نجعل للتعديل والتجريح مكانا وإن كانوا صحابة.

فصل

والصحابي كل من أردك رسول الله عليه السلام ورآه وآمن به. وأما إن كان

पृष्ठ 194