============================================================
وتوفي سنة5 (5ه، وقد كانت علاقة حازم به حميمية قوية، اذ مدحه كما مدح أباه أبا زكريا، من قبل، وتنص المصادر على أن حازما ألف المقصورة المشهورة للمستنصر بالله، وقصر محاستها على مدحه(19)، من هذه الإشارة نستنتج آن كتاب القوافي من مؤلفاته المبكرة نسبيا: وأما عن دواعي تأليفه، فيظهر أنه كان استجابة لطلب الأمير المستتصر بالله الذي يبدو آنه حدد له الموضوع والنهج، ويتجلى ذلك في قول حازم : "إن هذا كتاب تعين بانتهاج الرسم الإمامي المستنصري، وامتثال الأمر المطاع العلي، أن ي قصد فيه إلى تعديد ضروب من القوافي، وايراد النفوس المتادبة مناهلها الصوافي، فبادر عبد مقامهم الكريم، ومملوك احسانهم الجسيم، إلى انتهاج ما رسم له من ذلك، وسلك في ميع ما اعتمده من ذلك أوضح المسالك"(20).
ضهن التاب وصنهبه وقبمته : موضوع هذا الكتاب هو ذكر أنواع القوافي على وجه الاجمال، بطريقة مركزة تتجنب ذكر الأمثلة والنماذج، رغبة في التركيز والاختصار.
(4 2) - المصدر نفسه ،259 هامش:
पृष्ठ 18