(١٥٦ - ٣٦) وقال آخر:
سأَجْعَلُ نَفْسِي مِنْكَ حَيْثُ جَعَلْتَني ... وَلِلدَّهْر أيامٌ لَهُنَّ عَواقِبُ
(١٥٧ - ٣٧) (١٥٨ - ٣٨) وقال ضابِيُّ بن الحارث:
وما عَاجِلَاتُ الطَّيْرِ تُدْني من الفتَى ... رَشادًا وَما عَنْ رَيْثهنَ يَخيبُ
وَرُبَّ أُمورٍ لا تَضِيرُكَ ضَيْرَةً ... ولِلْقَلْبِ مِنْ مَخْشَاتِهنَّ وَجَيبُ (١)
(١٥٩ - ٣٩) وقال المخَبَّلُ السَّعْدِيُّ (٢):
وما المرءُ إلاَّ كالهلالِ وَضَوْئِهِ ... يُوافي تَمامَ الشَهْرِ (٣) ثُمَّ يَغِيبُ (٤)
(١٦٠ - ٤٠) (١٦١ - ٤١) وقال يحيى بن زياد (٥):
وقَدْ يَكْشِفُ القوْلُ عي (٦) الفتى ... فَيَبْدُو وَيَسْتُرُهُ ما سَكَت
_________
= والبيت منسوب لدى ابن قتيبة في عيون الأخبار ٣: ٢٧٦ إلى البعيث.
(١) تسهيل النظر ١٣٢، والأصمعيات ص ١٨٩، وفي البيت الأول "لا" موضع "ما"، والشعر والشعراء ٣٠٤، وجمهرة الأمثال ٢: ٥٠، وقد استند إليهما في شرح المثل القائل: "طير الله لا طيرك"، أي أن قدر الله أوفق من تقديرك لنفسك، وأمالي المرتضى ٤: ١٠٤، وجيب القلب: خفقانه.
(٢) هو ربيع بن مالك بن ربيعة، ويكنى أبا زيد، ولقب "المخبل" بفتح الباء المشددة لضعف في مفاصله، شاعر مخضرم، عمر في الجاهلية والإسلام، ومات في آخر خلافة عمر، وهو شيخ كبير. مصادر ترجمته: الأغاني ١٣: ١٨٩، والشعر والشعراء ٤٢٠، والإصابة ٢: ٢١٨، ٦: ١٦، وخزانة الأدب ٢: ٥٣٦.
(٣) ل: البدر.
(٤) المستطرف ١: ٣٣.
(٥) هو يحيى بن زياد بن عبد الله الحارثي، وكنيته أبو الفضل، شاعر ماجن، يرمى بالزندقة، من أهل الكوفة، له في السفاح والمهدي العباسيين مدائح، وهو ابن خال السفاح، توفي أيام المهدي نحو سنة ١٦٠ هـ. في مصادر ترجمته: تاريخ بغداد ١٤: ١٠٦، وأمالي المرتضى تحقيق: أبو الفضل ١: ١٤٢ - ١٤٤، وشرح الحماسة للتبريزي ٢: ١٧٠، ٣: ٧٥، والمرزباني ٤٩٧، وديوان المعاني لأبي هلال العسكري ١: ١٢٦، ٣١٨.
(٦) ل: عن.
1 / 88