Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
संपादक
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
प्रकाशक
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
प्रकाशक स्थान
بيروت - لبنان
शैलियों
أصْحابُ الجَحِيمِ) [التوبة: ١١٣] وقد جاء الحديث بمعناه، والمسلمون مجمعون عليه.
فصل:
يحرم سبّ المسلم من غير سبب شرعي يجوّز ذلك.
١١٠٣ - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن ابن مسعود ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: " سِبابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ ".
١١٠٤ - ورويناه في " صحيح مسلم " وكتابي أبي داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وصحّ أن رسول الله ﷺ قال: " المُسْتَبَّانِ ما قالا، فعلى البادئ مِنْهُما ما لَمْ يَعْتَدِ المَظْلُومُ " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
فصل:
ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قوله لمن يخاصمه: يا حمار، يا تيس، يا كلب، ونحو ذلك، فهذا قبيح لوجهين.
أحدهما: أنه كذب، والآخر: أنه إيذاء، وهذا بخلاف قوله: يا ظالم ونحوه فإن ذلك يُسامح به لضرورة المخاصمة، مع أنه يصدق غالبًا، فقلّ إنسانٌ إلا وهو ظالم لنفسه ولغيرها.
فصل:
قال النحاس: كرهَ بعضُ العلماء أن يُقال: ما كان معي خَلْقٌ إلاّ اللَّه.
قلت: سبب الكراهة بشاعةُ اللفظ من حيث أن الأصل في الاستثناء أن يكون متصلًا، وهو هنا مُحال، وإنما المراد هنا الاستثناء المنقطع، تقديرُه ولكن كان الله معي، مأخوذ من قوله: (وَهُوَ مَعَكُمْ أينما كنتم) [الحديد: ٤] وَيَنْبغي أن يُقال بدلَ هذا: ما كان معي أحدٌ إلاَّ الله ﷾، قال: وكره أن يُقال: اجلس على اسم الله، وليقلْ اجلس باسم الله.
فصل:
حكى النحّاسُ عن بعض السلف أنه يُكره أن يقولَ الصائمُ: وحقِّ هذا الخاتم الذي على فمي، واحتجّ له بأنه إنما يُختم على أفواه الكفار، وفي هذا الاحتجاج نظر، وإنما حجته أنه حلفٌ بغير الله ﷾، وسيأتي النهي عن ذلك إن شاء الله تعالى قريبًا، فهذا مكروهٌ لما ذكرنا، ولما فيه من إظهار صومه لغير حاجة، والله أعلم.
١١٠٥ - فصل:
روينا في سنن أبي داود، عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أو غيره عن عمران بن الحصين ﵄ قال: " كنّا نقول في الجاهلية: أنعم الله بك عينًا (١)، وأنعم صباحًا (٢) .
فلما كان الإِسلام نُهينا عن ذلك ".
(١) أي: أقر الله عينك بمن: (٢) من النعومة، وأنعم عليك من النعمة.
(*)
1 / 365