362

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

संपादक

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

प्रकाशक

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

فصل:
يُكره سبّ الحمى.
١١٠٠ - روينا في " صحيح مسلم " عن جابر ﵁، أن رسول الله ﷺ دخلَ على أُمّ السائب - أو أُمّ المسيب - فقال: " ما لَكِ يا أُمّ السَّائِبِ - أو يا أُمّ المسيِّب - تُزَفْزِفِينَ؟ " قالت: الحمّى لا باركَ الله فيها، فقال: " لا تَسُبِّي الحُمَّى، فإنَّها تُذْهِبُ خَطايا بني آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ ".
قلتُ: تزفزفين: أي تتحركين حركة سريعة، ومعناه: ترتعد، وهو بضم التاء وبالزاي المكرّرة، وروي أيضًا بالراء المكرّرة، والزاي أشهر، وممّن حكاهما ابن الأثير، وحكى صاحب " المطالع " الزاي وحُكي الراء مع القاف، والمشهور أنه بالفاء سواء كان بالزاي أو بالراء.
١١٠١ - فصل:
في النهي عن سبّ الديك: روينا في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن زيد بن خالد الجهني ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " لا تَسُبُّوا الدّيكَ، فإنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاةِ ".
١١٠٢ - فصل:
في النهي عن الدعاء بدعوى الجاهلية وذمّ استعمال ألفاظهم: روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن ابن مسعود ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعا بِدَعْوَى
الجاهِلِيَّةِ " وفي رواية " أوْ شَقَّ أوْ دعا " بأو.
فصل:
ويُكره أن يُسمَّى المحرَّمُ صفرًا (١)، لأن ذلك من عادة الجاهلية.
فصل:
يحرمُ أن يُدعى بالمغفرة ونحوها لمن مات كافرًا، قال الله تعالى: (ما كانَ لِلنَّبيّ والَّذينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لهم أنهم

(١) قال ابن علاّن في " شرح الاذكار " قيل: كانوا يسمونه صفرا الاول، ويقولون لصفر: صفر الثاني، فلهذا سمي المحرم شهر الله.
قال الحافظ السيوطي: سئلت لم خص المحرم بقولهم: شهر الله دون سائر الشهور، مع أن فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان؟ ووجدت ما يجاب به بأن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور، فإن اسمها كلها على ما كانت عليه في الجاهلية، وكان اسم المحرم في الجاهلية: صفر الاول، والذي بعده: صفر الثاني، فلما جاء الاسلام سماه الله المحرم، فأضيف إلى الله تعالى بهذا الاعتبار، وهذه فائدة لطيفة رأيتها في " الجمهرة ". اه.
ونقل ابن الجوزي أن الشهور كلها لها أسماء في الجاهلية غير هذه الاسماء الاسلامية، قال: فاسم المحرم: بائق، وصفر: نقيل، وربيع الاول: طليق، وربيع الاخر: تاجر، وجمادي الاولي: أسلح، وجمادي الاخرة: أفتح، ورجب: أحلك، وشعبان: كسع، ورمضان: زاهر وشوال: بط، وذو القعدة: حق، وذو الحجة: نعيش.
(*)

1 / 364