يكون عظيما.
وعلى العاقل أن يجبن عن الرأي الذي لا يجد عليه موافقا وإن ظن أنه على اليقين.
وعلى العاقل أن يعرف أن الرأي والهوى متعاديان، وأن من شأن الناس تسويف الرأي وإسعاف الهوى. فيخالف ذلك ويلتمس أن لا يزال هواه مسوفا ورأيه مسعفا.
وعلى العاقل إذا اشتبه عليه أمران فلم يدر في أيهما الصواب أن ينظر أهواهما عنده؛ فيحذره.
ومن نصب نفسه للناس إماما في الدين، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة والطعمة والرأي واللفظ والأخدان ؛ فيكون تعليمه بسيرته أبلغ من تعليمه بلسانه ؛ فإنه كما أن كلام الحكمة يونق
पृष्ठ 33