Kyakkyawan Labarai

Gardizi d. 443 AH
86

Kyakkyawan Labarai

زين الأخبار

Nau'ikan

وذهب من مرو إلى جرجان عام ثمانية وتسعين عن طريق نسا من جانب در آهنين (البوابة الحديدية)، وحينما رجع ارتد الجرجانيون مرة أخرى، فأعد يزيد بن المهلب جيشا آخر، وذهب إلى جرجان، فهرب أهلها فى الجبال، فتعقبهم يزيد وقتل منهم اثنى عشر ألف رجل، وأقسم ألا يبرح المكان ما لم يدر الطاحون بدماء الجرجانيين ويطحن الدقيق ويخبز منه الخبز ويعد به طعام الغذاء.

وحينما كانوا يقتلون الناس كانت تتجمد دماؤهم ولا تتحرك من مكانها، فأخبروا يزيدا، فأمر فصبوا عليها الماء، ودارت الطاحونة، فطحنوا الدقيق، وهيأوا منه الخبز حتى أكل منه يزيد وبر بقسمه، وأسر ستة آلاف من أهل جرجان، وباعهم رقيقا، وكتب رسالة الفتح إلى سليمان بن عبد الملك بفتح جرجان وقال:" لم يفتح هذه الولاية أحد منذ عهد ساپور ذى الأكتاف، فقد كانت موصدة أمام من قصدها مثل كسرى ابن هرمز وعمر بن الخطاب ولم تصل إليها يد إنسان، أما الآن فقد فتحت لأمير المؤمنين".

وقبض يزيد على الصول أمير جرجان، الذى يوجد له حتى الآن فى جرجان ذرية كثيرة، وقال الصول ليزيد بن المهلب:" هل يوجد من هو أجل منك فى الإسلام حتى أسلم على يديه؟ فقال يزيد: أمير المؤمنين أجل منى وأكبر؛ فقال الصول: أرسلنى إليه، فأرسله يزيد إلى سليمان.

ثم قال الصول لسليمان: هل يوجد بين المسلمين من هو أعظم منك؟ فقال سليمان:

ليس بين المسلمين الآن شخص أجل وأعظم منى إلا قبر الرسول صلى الله عليه وسلم: فقال الصول:

أرسلنى إلى هناك حتى أسلم، فأرسله سليمان إلى المدينة، فأسلم أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ورجع؛ ثم قدم إلى يزيد وظل يعمل معه حتى قتل فى عهد مسلمة بن عبد الملك، وكان محمد بن الصول من الدعاة العظام لبنى العباس، وقد قتله عبد الله بن على فى الشام.

Shafi 174