وَإِن قدمت مُتَأَخِّرًا فسبيله على مَا قَالَ إِبْرَاهِيم الْموصِلِي لمسرور وَقد تقدمه فِي الْمسير إِن تقدمتك كنت مطرقا لَك وَإِن تَأَخَّرت فلحق الْخدمَة
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الْمُزنِيّ للْملك نوح فِي مثل تِلْكَ الْحَال إِن تقدّمت فحاجب وَإِن تَأَخَّرت فَذَاك وَاجِب
ثمَّ إِن هَذَا الْكتاب الْمُقَرّر يَنْقَسِم إِلَى أَرْبَعَة أَقسَام يشْتَمل كل قسم مِنْهَا على أَبْوَاب وفصول
الْقسم الأول فِي محَاسِن أشعار آل حمدَان وشعرائهم وَغَيرهم من أهل الشَّام وَمَا يجاورها ومصر والموصل وَالْمغْرب ولمع من أخبارهم
الْقسم الثَّانِي فِي محَاسِن أشعار أهل الْعرَاق وإنشاء الدولة الديلمية من طَبَقَات الأفاضل وَمَا يتَعَلَّق بهَا من أخبارهم ونوادرهم وفصوص من فُصُول المترسلين مِنْهُم
الْقسم الثَّالِث فِي محَاسِن أشعار أهل الْجبَال وَفَارِس وجرجان وطبرستان وأصفهان من وزراء الدولة الديلمية وكتابها وقضاتها وشعرائها وَسَائِر فضلائها وَمَا ينضاف إِلَيْهَا من أخبارهم وغرر ألفاظهم
الْقسم الرَّابِع فِي محَاسِن أشعار أهل خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر من إنْشَاء الدولة السامانية والغزنية والطارئين على الحضرة ببخارى من الْآفَاق والمتصرفين على أَعْمَالهم وَمَا يستطرف من أخبارهم وخاصة أهل نيسابور
1 / 30