366

(*) وهو ضعيف الكبد، شديد البطش، يتلمظ تلمظ الشمطاء المفجعة، فأتاه غمر - فقال - إذ به عندنا والله ضرب كضرب القدار (1)، مرن الشراسيف، بالشفار الواقع، تشمص له النشوز في سراعيف الخيل، فحمل عليه فدخل تحت.

بطن فرسه فطعنه حتى جدله عن فرسه، وجاء أصحابه فحملوه فعاش ثلاثة أيام ثم مات (2).

وهو الذى جعل معاوية ابنه على عطائه.

وقتل حمزة يوم التليل المنفرد.

وقال حمزة: بلغا عنى السكون وهل لى * من رسول إليهم غير آن لم أصد السنان عن سبق الخيل ولم أتقى هذام السنان (3) حين ضج الشعاع من ندب الخي * ل لحرب وهر الكماة وقع اللدان (4) ومشى القوم بالسيوف إلى القو * م كمشى الجمال بين الإران وقال عمرو بن العاص: أن لو شهدت فوارسا في قومنا * يوم القوارع مر مر الأجهل لرأيت مأسدة شوارع بالقنا * جون الجلود من الحديد المرسل (5)

__________

(1) القدار، بالضم: الجزار.

وفي الأصل: " القداد " تحريف.

قال مهلهل: إنا لنضرب بالصوارم هامها * ضرب القدار نقيعة القدام (2) في هذا الكلام تحريف لم أجد مرجعا لتحقيقه.

(3) سنان هذام: حديد قاطع.

(4) الشعاع، بالفتح: ما تفرق وانتشر من الدم إثر الطعنة.

والندب.

آثار الجراحات.

والدان: جمع لدن، وهو اللين من الرماح.

وفي الأصل: " الجبان " ولا وجه له.

قال المفضل بن المهلب: ومن هر أطراف القنا خشية الردى * فليس لمجد صالح بكسوب وقال عنترة: حلفنا لهم والخيل تردى بنا معا * نزايلكم حتى تهروا العواليا (5) أي اسودت جلودهم من لبس الحديد والسلاح.

والجون بالضم: جمع جون، بالفتح، وهو الأسود.

وفى الأصل: " دون " تحريف.

Shafi 378