58

Victory for the Righteous Ancestors

الانتصار للسلف الأخيار

Mai Buga Littafi

الرواد للإعلام والنشر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Inda aka buga

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع - مصر

Nau'ikan

أم طلب الصبر من الله؟ ففي رواية مسلم عنه أنه قال: «فذهبت فإذا هو عثمان بن عفان، قال: ففتحت وبشرته بالجنة، قال: وقلت الذي قال ﷺ، فقال: اللهم صبرا أو الله المستعان». وفي رواية أحمد: «اللهم صبرا وعلى الله التكلان» ...» اهـ. أقول: في هذا الكلام نظر من وجهين: • الأول: قوله: «الإطلاق في المستعان ليس مِن كلام النبي ﷺ فقد دار الأمر بين الصحابيين». قلت: نعم، ليس هو من كلام النبي ﷺ، ولكنه ﷺ أقره، ولو كان خطأ لأنكره ولرده عليه؛ لأنه ﷺ لا يسكت على باطل. والسنة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قولية، وفعلية، وتقريرية. فالإطلاق في المستعان سنة تقريرية. والله أعلم. فإن قال قائل: لعل النبي ﷺ لم يسمع كلام عثمان ﵁. قلت: إذا سلمنا أن النبي ﷺ لم يسمع كلام عثمان ﵁، فإن الله ﷾ قد سمعه. والله سبحانه لا يُقِرُّ أحدا على باطل في زمن الوحي. قال الإمام ابن القيم ﵀ في «أعلام الموقعين» (١/ ٢٠٢): «وقد كان الصحابة يستدلون على إذن الرب تعالى وإباحته بإقراره وعدم إنكاره عليهم في زمن الوحي، وهذا استدلال على المراد بغير لفظ، بل

1 / 58