ونتولى مجاهدنا وقاعدنا ويعرف قاعدنا لمجاهدنا الفضيلة التي خصه الله بها؛ ونتولى من لم ندرك من المسلمين ولم نره منهم بشهادة المسلمين؛ ونبرأ ممن لم ندرك من أئمة الظلم وممن لم نره منهم ومن أوليائهم بشهادة المسلمين , ونرضى من ملوك قومنا أن يتقوا الله ولا يتبعوا أهواءهم ولا يجحدوا سنة ولا يصروا على ذنب بعد معرفة , وأن يضعوا الصدقة والفيء حيث أمرهم الله , ونرضى من السبابة وهم الشيعة أن يتقوا الله ولا يفارقوا من لم يحكم إلا الله في أمر قد حكم الله فيه ولا يتولوا من ترك حكم الله رغبة عنه وحكم غير الله , ونرضى من الخوارج أن يتقوا الله ولا يغشموا في دينهم ولا يرغبوا عن سبيل من هدى الله قبلهم ولا يتولوا قوما ويخالفوا أعمالهم وأن لا يفارقوا من سار بسيرة قوم يتولونهم , ونرضى من المرجئة أن يتقوا الله ربهم وأن يؤمنوا للمؤمنين في ولاية من لم يدركوا من المسلمين والبراءة ممن لم يدركوا من أئمة الظلم فيتولوا بشهادتهم كشهادة من يشهدون اليوم عليهم الضلالة وأن لا يسموا الحكام بغير ما أنزل الله من أسمائهم , ونرضى من الفتنة أن يتقوا الله وأن يقروا بحكم القرآن ويوقنوا بوعده وأن يستحلوا من أهل البغي والعدى والظلم ما أحل الله من فراقهم وقتالهم حتى يتوبوا.
ونرضى من المبتدعة أن يتقوا الله ربهم وأن يعملوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولوا على العمل بها وإن ضعفوا عنها؛ ونرضى من سائر قومنا أن يتقوا الله ربهم ولا يجعلوا حكمه تبعا لحكم قومهم وأن لا يتمسكوا بطاعة قوم يعصون الله فإن الله لم يأذن لأحد أن يعطى عهده من يعصي أمره.
Shafi 68