ونرى أن مناكحة قومنا وموارثتهم لا تحرم علينا ما داموا يستقبلون قبلتنا لأن المسلمين قد كانوا يناكحون المنافقين ويوارثونهم ويظهر من المنافقين من المعاصي أكثر مما يظهر اليوم من كثير من قومنا , ولا نرى أن نقذف أحدا ممن يستقبل قبلتنا بما لم نعلم أنه فعله خلافا للخوارج الذين يستحلون قذف من يعلمون أنه برئ من الزنا من قومهم وهم بذلك مضلون , ونبرأ ممن زعم أن الزنا في دينه حلال , ولا نرى استعراض قومنا بالسيف ما داموا يستقبلون القبلة , ولا نرى قتل الصغير من أهل قبلتنا ولا غيرهم , ولا نستحل فرج امرأة رجل تزوجها بكتاب الله وسنة نبيه حتى يطلقها زوجها أو يتوفى عنها ثم تعتد عدة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها.
ولا نرى انتحال الهجرة من دار قومنا لهجرة النبي وأصحابه من دار قومه ولكن يخرج من خرج منا مجاهدا في سبيل الله على طاعته فإن رجع إلى دار قومه توليناه إذا كان قائما بحق الله في نفسه وماله , ولا نرى الولاية إلا لمن علمنا منه الوفاء بما وجب عليه من دين الله , ونبرأ من المصرين على المعاصي من أهل دعوتنا وغيرهم حتى يراجعوا التوبة ويتركوا الإصرار, ولا نرى للنفر من المسلمين أن يبايعوا إمامهم إلا على الجهاد في سبيل الله والطاعة في المعروف حتى يهلكوا على ذلك أو يظهروا على عدوهم.
Shafi 67