ثم أن أبا بكر كتب كتابا إلى أهل عمان يشكرهم ويثني عليهم.
وفي تاريخ الخميس كان عمرو بن العاص عاملا للنبي صلى الله عليه وسلم على عمان فجاءه يوما يهودي من يهود عمان فقال أرأيتك إن سألتك عن شيء أأخشى على منك قال لا , قال اليهودي أنشدك بالله من أرسلك إلينا قال اللهم رسول الله قال اليهودي آلله أنك لتعلم أنه رسول الله؟ قال عمرو: الله نعم , فقال اليهودي لئن كان حقا ما تقول لقد مات اليوم.
فلما رأى عمرو ذلك جمع أصحابه وحواشيه , وكتب ذلك اليوم الذي قال له اليهودي فيه ما قال , ثم خرج بخفراء من الأزد وعبد القيس يأمن بهم , فجاءته وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلمبهجر , ووجد ذكر ذلك عند المنذر بن ساوى فسار حتى قدم أرض بني حنيفة فأخذ منهم خفراء حتى جاء أرض بني عامر , فنزل على قرة بن هبيرة الشيري , ويقال خرج قرة مع عمرو في مائة من قومه خفراء له , وأقبل عمرو بن العاص يلقي الناس مرتين حتى أتى على ذي القصة فلقيه عيينة بن حصن خارجا من المدينة , وذلك حين قدم على أبي بكر قول أن جعلت لنا شيئا كفيناك ما وراءنا , فقال له عمرو بن العاص ما وراءك يا عيينة من ولى الناس أمرورهم؟ قال أبو بكر , فقال عمرو: الله أكبر , قال عيينة يا عمرو استوينا نحن وأنتم , فقال عمرو كذبت يا ابن الأخابث من مضر.
وسار عيينة فجعل يقول لمن لقيه من الناس احبسوا عليكم أموالكم , فقالوا فأنت ما تصنع قال لا يدفع إليه رجل من فزارة عناقا واحدة , ولحق عند ذلك بطليحة الأسدي فكان معه.
Shafi 52