Dawwama Bayan Mutuwa
الثبات عند الممات
Bincike
عبد الله الليثي الأنصاري
Mai Buga Littafi
مؤسسة الكتب الثقافية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٠٦
Inda aka buga
بيروت
فَصْلٌ
وَقَدْ يَعْرِضُ إِبْلِيسُ لِلْمَرِيضِ وَالْمُحْتَضَرِ فَيُؤْذِيهِ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَقَدْ رَوَى أَبُو الْيُسْرِ عَنِ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ وَالْحَرْقِ وَالْهَدْمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِيَ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنَّ إِبْلِيسَ لَا يَكُونُ فِي حَالٍ أَشَدُّ مِنْهُ عَلَى ابْنِ آدَمَ عِنْدَ الْمَوْتِ يَقُولُ لأَعْوَانِهِ دُونَكُمُوهُ فَإِنَّهُ إِنْ فَاتَكُمُ الْيَوْمَ لَمْ تَلْحَقُوهُ
وَقَدْ يَسْتَوْلِي عَلَى الإِنْسَانِ حِينَئِذٍ فَيُضِلُّهُ فِي اعْتِقَادِهِ وَرُبَّمَا حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ وَرُبَّمَا مَنَعَهُ مِنَ الْخُرُوجِ مِنْ مَظْلَمَةٍ أَوْ آيَسَهُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَيَقُولُ لَهُ قَدْ أَقْبَلَتْ إِلَيْكَ سَكَرَاتُ الْمَوْتِ لَا تُطِيقُهَا الْجِبَالُ وَنَزْعٌ شَدِيدٌ وَقَدْ كَانَ أَنْ يُرْفِقَ بِكَ رَبُّكَ فَمَا فَائِدَةُ هَذَا التَّعْذِيبِ وَسَتُفَارِقُ الْمَحْبُوبَاتِ وَسَيَبْلَى هَذَا الْبَدَنُ ثُمَّ لَا يدْرِي أبن الْمَصِيرُ فَيَقَعُ بِهَذِهِ الْوَسَاوِسِ الْقَلَقُ وَرُبَّمَا جَاءَ الاعْتِرَاضُ عَلَى الْقَدَرِ
فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ تِلْكَ السَّاعَةَ هِيَ مَصْدُوقَةٌ لِلْحَرْبِ وَحِينَ يَحْمِي الْوَطِيسُ فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَجَلَّدَ وَيَسْتَعِينَ بِاللَّهِ عَلَى الْعَدُوِّ وَلْيَرْجِعْ عَنْهُ خَائِبًا
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ وِرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
1 / 57