Tazkiyat an-Nafs

Ahmad Farid d. 1450 AH
110

Tazkiyat an-Nafs

تزكية النفوس

Mai Buga Littafi

دار العقيدة للتراث

Inda aka buga

الإسكندرية

Nau'ikan

الأخبار فى الخوف قال الله تعالى: ﴿ْ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ماَ آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ (آل عمران: الآية ٥٧ - ٦١). وقد روى الترمذى فى جامعه عن عائشة رضى الله عنها قالت: سألت رسول الله ﷺ عن هذه الآية فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: " لا يا ابنة الصديق، ولكنهم الذين يصومون، ويصلون ويتصدقون ويخافون ألا يتقبل منهم، أولئك يسارعون فى الخيرات " (١). عن أنس ﵁ قال: خطب رسول الله ﷺ خطبة ما سمعت مثلها فقط، فقال: " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا " فغط أصحاب رسول الله ﷺ وجوههم ولهم خنين، وفى رواية: بلغ رسول الله ﷺ عن أصحابه شىء فخطب، فقال: " عرضت على الجنة والنار فلم أر كاليوم من الخير والشر ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا " فما أتى على أصحاب رسول الله ﷺ يوم أشد منه

(١) رواه الترمذى (١٢/ ٤) التفسير وابن ماجه (٤١٩٨)، والحاكم (٢/ ٣٩٤) التفسير، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى، وفى سنده انقطاع وله شاهد عند ابن جرير، وانظر جامع الأصول (٢/ ٢٥٤) وصححه الألبانى.

1 / 112