الحدّ يَعْنِي التعدّي بِغَيْر حق (و) الثَّانِي (عقوق الْوَالِدين) أَي إيذاؤهما أَو أَحدهمَا وَالْمرَاد من لَهُ ولادَة وَإِن علا من الْجِهَتَيْنِ (تخ طب عَن أبي بكرَة) نفيع بن حَارِث بن كلدة الثَّقَفِيّ
(أثيبوا) كافؤا (أَخَاكُم) فِي الدّين على صنعه مَعكُمْ مَعْرُوفا بضيافة وَنَحْوهَا قَالُوا بِأَيّ شَيْء نثيبه قَالَ (ادعوا لَهُ بِالْبركَةِ) أَي بالنمو وَالزِّيَادَة فِي الْخَيْر (فَإِن الرجل) ذكره غالبي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (إِذا أكل طَعَامه وَشرب شرابه) بِبِنَاء أكل وَشرب للْمَجْهُول أَي أكل ضَيفه من طَعَامه وَشرب من شرابه (ثمَّ دعى لَهُ بِالْبركَةِ) بِبِنَاء دعى للْمَجْهُول أَي دَعَا لَهُ الأضياف بهَا (فَذَاك) أَي مجرّد الدُّعَاء (ثَوَابه) أَي مكافأته (مِنْهُم) أَي من الأضياف أَي إِن عجزوا عَن مكافأته بضيافة أَو غَيرهَا أَو تعسر ذَلِك لعذر كَمَا بَين فِي خبر آخر (د هَب عَن جَابر) بن عبد الله
(اجْتَمعُوا) يَا من شكوا إِلَيْنَا أَنهم يَأْكُلُون فَلَا يشبعون (على طَعَامكُمْ) ندبا (واذْكُرُوا) حَال شروعكم فِي الْأكل (اسْم الله) عَلَيْهِ بِأَن تَقولُوا بِسم الله والأكمل إكمالها فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك (يُبَارك) بِالْجَزْمِ جَوَاب الْأَمر (لكم فِيهِ) فالاجتماع على الطَّعَام وتكثير الْأَيْدِي عَلَيْهِ مَعَ التَّسْمِيَة سَبَب للبركة الَّتِي هِيَ سَبَب للشبع (حم د هـ) فِي الْأَطْعِمَة (حب ك) فِي الْجِهَاد (عَن وَحشِي بن حَرْب) قَاتل حَمْزَة بِإِسْنَاد حسن
(اجْتنب) أبعد افتعال من الْجنب (الْغَضَب) أَي أَسبَابه أَو لَا تفعل مَا يَأْمر بِهِ وَيحمل عَلَيْهِ من قَول أَو فعل (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن رجل من الصَّحَابَة) وجهالته لَا تقدح لأنّ الصحب كلهم عدُول
(اجتنبوا) ابعدوا وَهُوَ أبلغ من لَا تَفعلُوا (السَّبع) أَي الْكَبَائِر السَّبع الْمَذْكُور فِي هَذَا الْخَبَر لاقْتِضَاء الْمقَام ذكرهَا فَقَط وَإِلَّا فَهِيَ إِلَى السّبْعين بل قيل إِلَى السبعمائة أقرب (الموبقات) أَي المهلكات (الشّرك) بنصبه على الْبَدَل وَرَفعه على أَنه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف (بِاللَّه) أَي جعل أحد شَرِيكا لَهُ وَالْمرَاد الْكفْر بِهِ (وَالسحر) وَهُوَ مزاولة النَّفس الخبيثة لأقوال وأفعال يَتَرَتَّب عَلَيْهَا أُمُور خارقة (وَقتل النَّفس الَّتِي حرّم الله) قَتلهَا عمدا أَو شبه عمد (إِلَّا بِالْحَقِّ) أَي بِفعل مُوجب للْقَتْل شرعا (وَأكل الرِّبَا) أَي تنَاوله بِأَيّ وَجه كَانَ وَخص الْأكل لما مرّ (وَأكل مَال الْيَتِيم) يَعْنِي التعدّي فِيهِ كَيفَ كَانَ وَخص الْأكل لما مرّ (والتولي) الادبار من وُجُوه الْكفَّار (يَوْم الزَّحْف) إِلَّا إِن علم أَنه إِن ثَبت قتل من غير نكاية فِي العدوّ (وَقذف الْمُحْصنَات) أَي الحافظات فروجهنّ (الْمُؤْمِنَات) بِاللَّه (الْغَافِلَات) عَن الْفَوَاحِش وَمَا قذفن بِهِ (ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي
(اجتنبوا الْخمر) أَي شربهَا والتسبب فِيهِ وَالْمرَاد بهَا كل مَا أسكر عِنْد الْأَكْثَر وَقَالَ أَبُو حنيفَة الْمُتَّخذ من الْعِنَب (فَإِنَّهَا) يَعْنِي شربهَا (مِفْتَاح كل شرّ) كَانَ مغلقا من زَوَال الْعقل والوقوع فِي المنهيات واقتحام المستقبحات ونزول الأسقام والآلام (عد ك) فِي الْأَطْعِمَة (هَب) كلهم (عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح
(اجتنبوا) وجوبا (الْوُجُوه) من كل آدَمِيّ مُحْتَرم أُرِيد حدّه أَو تأديبه أَو بهيم قصد استقامته وتدريبه (لَا تضربوها) لِأَن الْوَجْه لطيف شرِيف وَالضَّرْب يشوّهه وَرُبمَا يعطبه فَيحرم أَو أَرَادَ بِالْوَجْهِ أكَابِر النَّاس فَيكون من قبيل خبر أقيلوا ذَوي الهيآت عثراتهم إِلَّا الْحُدُود (عد عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف
(اجتنبوا التكبر) بمثناة فوقية قبل الْكَاف بِخَط الْمُؤلف وَهُوَ تَعْظِيم الْمَرْء نَفسه واحتقاره غَيره والأنفة من مساواته وَقَالَ الْغَزالِيّ حَقِيقَته أَن يرى نَفسه فَوق غَيره فِي صِفَات الكال
1 / 34