(تَنْبِيه) اعْلَم أنّ الصِّرَاط هُوَ الجسر الْمَضْرُوب على متن جَهَنَّم وَهُوَ أَيْضا من السبل مَا لَا التواء فِيهِ وَلَا اعوجاج بل على سمت وَاحِد فَيحْتَمل أنّ المُرَاد هُنَا الثَّبَات فِي الْمُرُور على الجسر الْمَذْكُور وَيحْتَمل أنّ المُرَاد بأنّ من كَانَ أشدّ حبا لَهُم كَانَ أثبت النَّاس على الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم (عد فر) وَكَذَا أَو نعيم (عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَإِسْنَاده ضَعِيف
(اثردوا) أَي فتوا الْخبز فِي المرق ندبا فإنّ فِيهِ سهولة المساغ وتيسرا لتناول ومزيد اللَّذَّة (وَلَو بِالْمَاءِ) مُبَالغَة فِي تَأَكد طلبه وَالْمرَاد وَلَو مرقا يقرب من المَاء (طس هَب عَن أنس) بن مَالك
(اثْنَان فَمَا فَوْقهمَا) أَي مَا يزِيد عَلَيْهِمَا على التَّعَاقُب وَاحِدًا بعد وَاحِد (جمَاعَة) أَي فَلَا يخْتَص فَضلهَا بِمَا فَوْقهمَا وَهَذَا قَالَه لما رأى رجلا يُصَلِّي وَحده فَقَالَ أَلا رجل يتصدّق على هَذَا فَيصَلي مَعَه فَقَامَ رجل فصلى مَعَه فَذكره (هـ عد عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (حم طب عد عَن أبي أُمَامَة) الباهليّ (قطّ عَن أبي عَمْرو) بن الْعَاصِ (ابْن سعد) فِي طبقاته (وَالْبَغوِيّ) أَبُو الْقَاسِم فِي مُعْجَمه (والبارودي) أَبُو مَنْصُور فِي الْمعرفَة (عَن الحكم بن عُمَيْر) مُصَغرًا التمالي الْأَزْدِيّ
(اثْنَان لَا ينظر الله إِلَيْهِمَا) نظر رَحْمَة ولطف (يَوْم الْقِيَامَة) نصب على الظَّرْفِيَّة (قَاطع رحم) أَي الْقَرَابَة بإساءة أَو هجر (وجار سوء) الَّذِي إِن رأى حَسَنَة كتمها أَو سَيِّئَة أفشاها كَمَا فسر بِهِ فِي خبر (فر عَن أنس) بن مَالك
(اثْنَان خير من وَاحِد) أَي هما أولى بالاتباع وَأبْعد عَن الابتداع (وَثَلَاثَة خير من اثْنَيْنِ) كَذَلِك (وَأَرْبَعَة خير من ثَلَاثَة) كَذَلِك (فَعَلَيْكُم بِالْجَمَاعَة) أَي الزموها (فَإِن الله لن يجمع أمّتي) أمّة الْإِجَابَة (إِلَّا على هدى) أَي حق وصواب وَلم يَقع قطّ أَنهم اجْتَمعُوا على ضلال وَهَذِه خُصُوصِيَّة لَهُم وَمن ثمَّ كَانَ إِجْمَاعهم حجَّة (حم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَفِيه مقَال
(اثْنَان لَا تجَاوز) أَي تتعدّى (صلاتهما رؤسهما) أَي لَا ترْتَفع إِلَى الله رفع الْعَمَل الصَّالح بل أدنى شَيْء من الرّفْع أَحدهمَا (عبد) يَعْنِي قن (آبق) أَي هرب (من موَالِيه) يَعْنِي مالكيه فَلَا ترْتَفع صلَاته (حَتَّى يرجع) إِلَى طَاعَة مَالِكه حَيْثُ هرب لغير عذر شرعيّ (و) الثَّانِي (امْرَأَة عَصَتْ زَوجهَا) بنشوز أَو غَيره مِمَّا يجب عَلَيْهَا أَن تُطِيعهُ فِيهِ فَلَا ترْتَفع صلَاتهَا (حَتَّى ترجع) إِلَى طَاعَته وَلَا يلْزم من عدم الْقبُول عدم الصِّحَّة فصلاتهما صَحِيحَة وَلَا ثَوَاب فِيهَا (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَصَححهُ وَاعْترض
(اثْنَتَانِ فِي) بعض (النَّاس) أَي خصلتان من خصالهم (هما بهم كفر) يَعْنِي هم بهما كفر فَهُوَ من بَاب الْقلب وَالْمرَاد أَنَّهُمَا من أَعمال الْكفَّار وَلَا من خِصَال الْأَبْرَار أَحدهمَا (الطعْن فِي الْأَنْسَاب) أَي الْوُقُوع فِي أَعْرَاض النَّاس بِنَحْوِ قدح فِي نسب ثَبت فِي ظَاهر الشَّرْع (و) الثَّانِي (النِّيَاحَة على الْمَيِّت) وَلَو بِغَيْر بكاء وَهِي رفع الصَّوْت بالندب بتعديد شمائله وَذَلِكَ لأنّ الطاعن فِي نسب غَيره كفر سَلامَة نسبه من الطعْن وَمن ناح كفر نعْمَة الله حَيْثُ لم يرض بِقَضَائِهِ (حم م عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسيّ وَغَيره
(اثْنَتَانِ يكرههما ابْن آدم) غَالِبا (يكره الْمَوْت) أَي حُلُوله بِهِ (وَالْمَوْت) أَي وَالْحَال أنّ مَوته (خير لَهُ من الْفِتْنَة) الْكفْر أَو الضلال أَو الْإِثْم أَو الامتحان فَإِنَّهُ مَا دَامَ حَيا لَا يَأْمَن من الْوُقُوع فِي ذَلِك (وَيكرهُ قلَّة المَال وَقلة المَال أقل لِلْحسابِ) أَي السُّؤَال عَنهُ كَمَا فِي خبر لَا تَزُول قدما عبد يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يسْأَل من أَربع وَفِيه عَن مَاله (صَحَّ حم عَن مَحْمُود بن لبيد) الْأنْصَارِيّ ولد فِي حَيَاة النبيّ ورواياته مُرْسلَة لَكِن الْإِسْنَاد صَحِيح كَمَا فِي شرح الصُّدُور
(اثْنَان يعجلهما الله) أَي يعجل عقوبتهما لفاعلهما (فِي الدُّنْيَا) أَحدهمَا (الْبَغي) أَي مُجَاوزَة
1 / 33