يَا أم هَانِئ (غنما فَإِنَّهَا بركَة) وَحسنه الْمُؤلف
(اتَّخذُوا عِنْد الْفُقَرَاء) جمع فَقير فعيل بِمَعْنى فَاعل من فقر يفقر إِذا قل مَاله (أيادي) جمع يَد أَي اصنعوا مَعَهم مَعْرُوفا وَالْيَد كَمَا تطلق على الْجَارِحَة تطلق على النِّعْمَة (فأنّ لَهُم دولة) انقلابا من الشدّة إِلَى الرخَاء وَمن الْعسر إِلَى الْيُسْر (يَوْم الْقِيَامَة) نصب على الظَّرْفِيَّة (حل عَن الْحُسَيْن بن عليّ) بن أبي طَالب وَضَعفه الزين الْعِرَاقِيّ (تَنْبِيه) قَالَ السهرودي الْفقر غير التصوّف بل نهايته بدايته وَكَذَا الزّهْد غير الْفقر وَلَيْسَ الْفقر عِنْد الْقَوْم الْفَاقَة فَحسب بل الْفقر الْمَحْمُود الثِّقَة بِاللَّه وَالرِّضَا بِمَا قسم
(اتَّخذهُ من ورق) بِفَتْح الْوَاو وتثليث الرَّاء فضَّة (و) لَكِن (لَا تتمه) تكمله من أتم الشَّيْء أكمله (مِثْقَالا) بِكَسْر فَسُكُون وَهُوَ دِرْهَم وَثَلَاثَة أَسْبَاع دِرْهَم وَقَوله (يَعْنِي الْخَاتم) تَفْسِير من الرَّاوِي لما أُشير إِلَيْهِ بضمير اتَّخذهُ فَمَتَى بلغ الْخَاتم مِثْقَالا كره تَنْزِيها فَإِن زَاد قيل حرم وَقيل لَا وَلَيْسَ الْخَاتم سنة مُطلقًا (٣ عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ وَهُوَ حسن لشواهده
(أَتَدْرُونَ) أَي أتعلمون (مَا العضه) بِسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة أَي الْبُهْتَان قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ (نقل الحَدِيث) أَي مَا يتحدّث بِهِ (من بعض النَّاس إِلَى بعض ليفسدوا بَينهم) أَي لأجل أَن يفْسد الناقلون المفهومون من نقل بَين الْمَنْقُول إِلَيْهِم وعنهم وَالْقَصْد النَّهْي عَن ذَلِك (خد هق عَن أنس) بن مَالك
(أنرعوا) بِفَتْح فَسُكُون املؤا إرشادا (الطسوس) بِضَم الطَّاء جمع طس وَهُوَ لُغَة فِي الطست (وخالفوا) بذلك (الْمَجُوس) فَإِنَّهُم لَا يَفْعَلُونَ ذَلِك وهم عَبدة النَّار (هَب خطّ فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ
(أَتَرْعَوْنَ) بِفَتْح همزَة الِاسْتِفْهَام أَي أتتحرّجون (عَن ذكر الْفَاجِر) المائل إِلَى الْبَاطِل الْمُعْلن بِفِسْقِهِ الْغَيْر مبال بِمَا ارْتَكَبهُ من القبائح وتمتنعون (أَن تذكروه) أَي تجروا فعله على أَلْسِنَتكُم بَين النَّاس (فاذكروه) بِمَا فِيهِ فَقَط (يعرفهُ النَّاس) أَي لأجل أَن يعرفوا حَاله فيحذروه فَلَيْسَ ذكره مَنْهِيّا عَنهُ بل مَأْمُور بِهِ للْمصْلحَة (خطّ فِي) كتاب تراجم (رُوَاة مَالك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ تفرّد بِهِ الْجَارُود وَهُوَ مُنكر الحَدِيث
(أَتَرْعَوْنَ عَن ذكر الْفَاجِر) أَي الَّذِي يفجر الْحُدُود أَي يخرقها ويتعدّاها مُعْلنا متهتكا (مَتى يعرفهُ النَّاس) أَي أتتحرّجون عَن ذكره بِمَا فِيهِ لِئَلَّا تعرفه النَّاس والاستفهام للإنكار (اذْكروا الْفَاجِر بِمَا فِيهِ) من الْفُجُور وشق ستر الدّيانَة (يحذرهُ النَّاس) فَذكره بذلك من النَّصِيحَة الْوَاجِبَة لِئَلَّا يغترّ بِهِ مُسلم فيتقدى بِهِ فِي فعله أَو يسترسل لَهُ فيؤذيه (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة) أَي فِي الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي ذمّها (والحكيم) التِّرْمِذِيّ الصُّوفِي الشَّافِعِي (فِي) كِتَابه (نَوَادِر الْأُصُول) فِي أَحَادِيث الرَّسُول (وَالْحَاكِم فِي) كتاب الْمعرفَة (الكنى) والألقاب وَقَالَ هَذَا غير صَحِيح (والشيرازي فِي) كتاب (الألقاب) لَهُ (عد طب هق) وَقَالَ أَعنِي الْبَيْهَقِيّ لَيْسَ بِشَيْء (خطّ) فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن الْقَاسِم المؤدّب (عَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جدّه) قَالَ الْجَارُود لقِيت بهز ابْن حَكِيم فِي الطّواف فَذكره لي
(اتْرُكُوا) من التّرْك وَهُوَ الرَّفْض (التّرْك) جيل من النَّاس مَعْرُوف وَالْجمع أتراك والوحد تركي كرومي وأروام (مَا تركوكم) أَي لَا تتعرّضوا لَهُم مدّة تَركهم لكم وخصوا الشدّة بأسهم وَبرد بِلَادهمْ (فإنّ أوّل من يسلب أمّتي ملكهم) أَي أوّل من ينتزع مِنْهُم بِلَادهمْ الَّتِي ملكوها (وَمَا خوّلهم الله) فِيهِ أَي أَعْطَاهُم من النعم (بَنو قنطوراء) بالمدّ جَارِيَة إِبْرَاهِيم من نسلها التّرْك أَو التّرْك والديلم والغز وَقيل هم بَنو عَم ياجوج وَمَأْجُوج
1 / 24