إِلَيْهِ وَسبب هَذَا التخلل سمى الْخَلِيل خَلِيلًا وَهَذَا كَمَا يَتَخَلَّل اللَّوْن الَّذِي هُوَ عرض المتلوّن الَّذِي هُوَ جَوْهَر حل فِيهِ ذَلِك الْعرض حُلُول السريان والخليل من الأَرْض المضموم الَّذِي كشف الغطاء عَنهُ حَتَّى لَا يعقل سواهُ (ومُوسَى) بن عمرَان (نجيا) أَي مُخَاطبا وَأَصله من الْمُنَاجَاة (واتخذني حبيبا) فعيل بِمَعْنى مفعول أَو فَاعل وَقَضِيَّة السِّيَاق أَنه أَعلَى دَرَجَة مِمَّا جعل لغيره قَالَ الثعالبي الحبيب أخص من الْخَلِيل فِي الشَّائِع المستفيض من الْعَادَات أَلا ترى إِلَى قَوْله لَهُ ﴿مَا وَدعك رَبك وَمَا قلى﴾ مَعْنَاهُ أحبك وَقَضِيَّة هَذِه اللَّفْظَة أَنه اتَّخذهُ حبيبا وَيُؤَيِّدهُ أَنه تَعَالَى لَا يحب أحدا مَا لم يُؤمن بِهِ أما سمته يَقُول ﴿قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله﴾ (ثمَّ قَالَ وَعِزَّتِي) أَي قوّتي وغلبتي (وَجَلَالِي) عظمتي (لَأُوثِرَنَّ حَبِيبِي على خليلي) إِبْرَاهِيم (ونجي) أَي مناجى مُوسَى يَعْنِي لأفضلنه وأقدمنه عَلَيْهِمَا (هَب) وَكَذَا فِي كتاب الْبَعْث (عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ ضعفه أَعنِي البيهقيّ
(اتَّخذُوا) ندبا (السراويلات) الَّتِي لَيست بواسعة وَلَا طَوِيلَة فَإِنَّهَا مَكْرُوهَة كَمَا فِي خبر آخر (فَإِنَّهَا من أستر ثيابكم) أَي من أَكْثَرهَا أَو هِيَ أَكْثَرهَا ستْرَة وَمن زَائِدَة وَذَلِكَ لسترها للعورة الَّتِي يسوء صَاحبهَا كشفها (وحصنوا بهَا نساءكم) أَي استروهنّ وحصنوهنّ بهَا (إِذا خرجن) من بيوتهنّ لما فِيهَا من الْأَمْن من انكشاف الْعَوْرَة بِنَحْوِ سُقُوط أَو ريح فَهِيَ كحصن مَانع (عق عد والبيهقيّ فِي) كتاب (الْأَدَب) كلهم (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ أَبُو حَاتِم حَدِيث مُنكر
(اتَّخذُوا) إرشادا (السودَان) جمع أسود اسْم جنس يعمّ الحبشي وَغَيره لَكِن المُرَاد هُنَا الحبشان بِقَرِينَة مَا يَجِيء (فَإِن ثَلَاثَة مِنْهُم من سَادَات أهل الْجنَّة) أَي من أَشْرَافهم وعظمائهم (لُقْمَان الْحَكِيم) عبد حبشِي لداود أعطَاهُ الله الْحِكْمَة لَا النُّبُوَّة عِنْد الْأَكْثَر (وَالنَّجَاشِي) بِفَتْح النُّون أشهر واسْمه أَصْحَمَة بمهملات (وبلال) ككتاب الحبشي (الْمُؤَذّن) للنبيّ من السَّابِقين الأوّلين الَّذين عذبُوا فِي الله (حب فِي) كتاب (الضُّعَفَاء) من الروَاة (طب) كِلَاهُمَا (عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف عُثْمَان الطرائفي
(اتَّخذُوا) ندبا (الديك) بِكَسْر الدَّال ذكر الدَّجَاج (الْأَبْيَض) لخواص فِي مُفْرَدَات ابْن البيطار وَغَيره (فَإِن دَار فِيهَا ديك أَبيض لَا يقربهَا شَيْطَان) فيعال من شطن بعد لبعده عَن الْحق أَو فعلان من شاط بَطل أَو احْتَرَقَ غَضبا (وَلَا سَاحر) أَي من الْجِنّ أَو المُرَاد سحر يَعْنِي لَا يُؤثر فِي أَهلهَا سحر (وَلَا الدويرات) مصغر جمع دَار (حولهَا) أَي المحلات الَّتِي حول تِلْكَ الدَّار وَالدَّار اسْم جَامع للْبِنَاء والعرصة (طس عَن أنس) بن مَالك
(اتَّخذُوا هَذِه الْحمام) هُوَ مَا عب وهدر (المقاصيص) جمع مقصوصة أَي مَقْطُوعَة شعر الأجنحة لِئَلَّا تطير (فِي بُيُوتكُمْ) يَعْنِي فِي أَمَاكِن سكناكم (فَإِنَّهَا تلهى) من لَهَا يلهو لعب (الجنّ عَن) عبثهم بِنَحْوِ (صِبْيَانكُمْ) وَإِذ هم لَهُم قيل وللأحمر فِي ذَلِك مزِيد خُصُوصِيَّة (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى) خطّ) فِي تَرْجَمَة الْيَشْكُرِي (فر) كلهم (عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الْخَطِيب وَغَيره (عد) من حَدِيث عُثْمَان بن مطر (عَن أنس) بن مَالك وَعُثْمَان قَالَ الذَّهَبِيّ يروي فِي الموضوعات
(اتَّخذُوا) ندبا أَو إرشادا (الْغنم) محرّكا الشَّاء لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا (فَإِنَّهَا بركَة) أَي خير ونماء لسرعة نتاجها وكثرته إِذْ هِيَ تنْتج فِي الْعَام مرّتين وتضع الْوَاحِد والاثنين ويؤكل مِنْهَا مَا شَاءَ الله وَمَعَ ذَلِك يمتلئ مِنْهَا وَجه الأَرْض (طب خطّ عَن أمّ هَانِئ) فأخته أَو هِنْد بنت أبي طَالب أُخْت أَمِير الْمُؤمنِينَ (وَرَوَاهُ) عَنْهَا (هـ) أَيْضا (بِلَفْظ اتخذي)
1 / 23