ونسخة الكتاب المذكور الوارد على يد رله: القاضي قطب الدين الشيرازي، والأثابك بهاء الدين، وشمس الدين بن الصاحب وهو بغیر عنوان ولا ختم. وفيه طمنات) هر ثلاث عشرة طمنة: بسم الله الرحمن الرحيم، بقوة الله تعالى، بإقبال قا أن، فرمان أحمد إلى سلطان مصر: أما بعد، فإن الله سبحانه وتعالى بسابق عنايته، ونور هدايته، قد كان أرشدنا في عنفوان الصبا ورعان الحداثة، إلى الإقرار بربو بيته، والاعتراف بوحدانيته، والشهادة محمد عليه أفضل الصلوات والسلام، بصدق نبوته، وممن الاعتقاد في أوليائه الصالحين من عباده في بريته. وأن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ). فلم نزل نميل إلى إعلاء كلمة الدين، و إصلاح أمور الإسلام والمسلمين، إلى أن أفتى بعد اينا الجيد وأخينا الكبير نو به الملك إلينا، فأفاض علينا من جلابيب ألطافه ولطائفه، ما حقق به آمالنا في جزيل آلائه وعوارفه. وجلا هذي المملكة علينا. وأهدى عقيلتها إلينا. فأجتمع عندنا في قوريلتالى المبارك - وهو المجمع الذي تقدم فيه الآراء - جميع الإخوان والأولاد والأمراء الكبار، ومقدمو العساكر وزعماء البلاد - واتفقت كلمتهم على تنفيذ ما سبق به حكم أخينا الكبير، في إنقاذ الجم الغفير من عساكرنا التي ضاقت الأرض بحبها من كثرتها، وامتلأت الأرض رغبا لعظيم صولتها، وشديد بطشتهم إلى تلك الجهة، بيهة تخضع لها مع الأطواد وعزمه تلين لها الصلاد. ففكرنا فيها تمخضت زبدة عزائمهم عنه. واجتمعت أهواؤم وآراؤهم عليه. فوجدناه مخالفة لما كان في ضميرنا من اقتناء الخير العام، الذي هو عبارة عن تقوية شعار الإسلام. وألا يصدر عن أوامرتا - ما أمكننا - إلا ما يوجب حقن الدماء، وتسكين الدهاء، وتجرى به في الأقطار زاء نسائم الأمن والأمان، و بستريح به المسلمون في سائر الأمصار في مهاد الشفقة والإحسان، تعظيما لأمر الله، وشقة على خلق الله. فألهمنا الله - تعالى - إطفاء تلك الثائرة، وتسكين الفتن الثائرة، و إعلام من أشار بذلك في الرأي بما أرشدنا إليه: من تقديم ما يجي به شفاء مزاج العالم من الأدواء. وتأخير ما يجب أن يكون آخر الدواء، وأننا لا نحب المسارعة إلى هز النصال النضال، إلا بعد إيضاح الحجة، ولا أذن لها إلا بعد تبيين الحق وتركيب الحجة. وقتی عزمنا على ما رأيناه من دواعي الصلاح. وتنفيذ ما ظهر لنا به وجه النجاح. إذکار شيخ الإسلام قدوة العارفين كمال الدين، عبد الرحمن الذي هو نعم العون لنا في أمور الدين. فأصدرناه رحمة من الله لمن دعاه. ونقمة على من أعرض عنه وعصاه وانفذنا أقضي القضاة قطب الليلة والدين، والأثابك بهاء الدين، الذين ما من تقاته هذه الدولة الزاهرة، ليعرفام طريقتنا.
Shafi 6