136

Tarihin Sina Da Larabawa

تاريخ سينا والعرب

Nau'ikan

أن قد تم الاتفاق ببندر الطور، بحضرة الإمام بين نكينورس أقلوم الدير، وكاتبه الخوري جرجس تلحمة من جهة، وبين جماع أبو هديب وموسى ولد علي وغيرهما من جهة أخرى، بشأن إنارة الجامع وتنظيفه. (15) وفيه مكاتبة من قاضي القلعة بتاريخ سنة 1175ه/1761م دلت على وجود النفيعات في الجزيرة في ذلك العهد. (16) سبب تحرير الأحرف وموجب تسطيرها، هو أنه ببندر الطور المعمور، بين يد متوليها الحاكم الشرعي، من يضع اسمه وختمه أعلاه، أدامه الله تعالى وأعلاه، اشترى يني عنصرة من بايعه لحام الشيخ النصف في كرم أبو ترابية نايبه، بثمن قدره من الغروش العددية مائة وستة غروش، وتعدد مربوطه ثمنه غروش ثلاثين، وجميع الثمن مغلق بيد البايع من يد المشتري، ولم يتبق عند المشتري شيء يقال له شيء، بيعا صحيحا شرعيا جائزا لازما من غير إكراه ولا إجبار، ويكون جملة الثمن نصف الكرم أبو ترابية مائة وستة وثلاثين غرشا، الجميع مغلق بيد البايع لحام الشيخ وكفيله سلامة أبو نحيلة كفالة بني عقبة الحي عن الميت، وعن الغايط والذي في المقايط، وكفالته مغلقة وجاره أعلاه كرم عنصرة وأسفله الوادي، في 6 رمضان 1196ه. ا.ه.

15 أغسطس 1782م

شكل 1-3: عيون موسى. (1-6) عيون موسى

أما عيون موسى فهي واحة صغيرة في سهل رملي فياح، محيطها نحو ثلاثة أرباع الميل، وعلى نحو ثمانية أميال جنوبي السويس، وميلين ونصف ميل من شاطئ الخليج، وفيها عدة ينابيع وحدائق وحلة صغيرة ومنازل للمصيف.

أما «الينابيع» فأكثرها فوارة، وماؤها حار ضارب إلى الملوحة، وتختلف حرارته بين 70° و80° فارنهيت، فإذا برد ساغ شربه، وأحلى ينابيعها أبعدها إلى الجنوب، وقد ظن بعضهم أن النبع الذي «طرح فيه موسى الشجرة، فصار الماء عذبا» (خروج ص15 عدد 25)، وبعض هذه الينابيع مطوي بالحجر منذ عهد بعيد.

وأما «الحدائق» فأهم أشجارها النخيل والطرفاء والأثل، وبعض أشجار الفاكهة ، كالرمان والليمون والبرتقال، ويزرع فيها بعض أنواع الأزهار والخضر، وجميع الحدائق مسورة بأسوار من الطين والخشب؛ لمنع ضرر الرياح كما مر.

وأما «حلة عيون موسى» فيسكنها جماعة من البدو والأروام المتسببين والنوتية، وأما «منازل المصيف» فقد بناها بعض كبراء السويسيين في الحدائق؛ لقضاء الصيف فيها نظرا لطلاقة هوائها واعتداله كما قدمنا ولكنها أهملت الآن أو كادت تهمل.

وقد تقدم أن في ميناء عيون موسى محجرا صحيا بني قديما للحجاج المصريين قبل بناء محجر الطور، وأما الآن فهو محجر للبواخر الموبوءة.

وفي سنة 1538م في زمن السلطان سليمان الثاني، اجتمعت مراكب البندقيين بمراكب العثمانيين في هذا الميناء، واتحدت على حرب البرتوغاليين، وكانت التجارة قد اتبعت طريق رأس الرجاء، فأنشأ البندقيون قناة جروا بها ماء العيون إلى حوض على ساحل البحر لينتفع به مراكبهم، ولا زالت آثار القناة والحوض ظاهرة هناك إلى اليوم.

وأما نسبة هذه العيون إلى موسى، فلأن موسى النبي اتخذها محلة له عند خروجه من مصر على المشهور. (1-7) قرية الشط «الشط» قرية صغيرة على شاطئ الترعة تجاه السويس، نشأت بعد فتح الترعة، فبنت فيها «مصلحة الصحة البحرية والكورنتينات» محجرا لركاب البواخر الموبوءة التي تقف في السويس، ومدت إليها خط تليفون من السويس.

Shafi da ba'a sani ba