جمادى الأولى
أوله الأربعاء وهو آخر الإعجاز ويوم الأربعاء مستهله حضر القاضي الدرس بالناصرية وبطل الدروس، وفي أيام هذا القاضي ذهبت معالم الدروس ودرست فإن مجموع ما حضر في هذا العام نحو عشرين درسًا حضر القاضي منها دون السبعة وذلك مدة فصل الشتاء غير أحد عشر يومًا من أوله وسبعة بقيت منه وليست قلة الحضور بسبب الأمطار فقط بل أكثرها بلا سبب معهود ولم تعهد البطالة في جمادى الأولى إلا في هذه الأيام النحسات وإنما العادة التي أدركناها أن تبطل في رجب ثم صار في أواخر جمادى الآخرة ثم صارت في نصفه فنقصها هذا القاضي شهرين مع احتمال أن يكون هذا اليوم سلخ ربيع فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فصل الربيع ويوم الخميس تاسعه نقلت الشمس إلى برج الحمل في أواخر الساعة الخامسة فيما أحسب وذلك في ثاني عشر آذار.
وليلة الاثنين ثالث عشره توجه النائب إلى تلقي السلطان فغاب خمسة أيام وجاء يوم السبت.
ويوم الأحد تاسع عشره دخل الشيخ سراج الدين البلقيني وولده والشيخ محمد المغيربي سبقوا العسكر من أرض حوران وأصابهم مطر وقاسوا وحلًا وبردًا ويومئذ دخل المحتسب ابن منصور من حلب.
دخول السلطان الملك الظاهر دمشق في النوبة الثانية.
ويوم الاثنين العشرين منه ضحى النهار دخل السلطان الملك الظاهر
1 / 52