على ظنه أنه بلغ قضاء حقهم، ثم علم بعده، أنه لم يقض الحق، ولم يشف الوجد، وأنه قاصر عن ذلك، فرجع كما قال.
من عيوبها:
ومن عيوبها:
وكلما لقي الدينار صاحبه...في ملكه افترقا من قبل يصطحبا
فإن معنى هذا البيت متناف؛ وذلك أن نصفه الأول صريح في أن الدينارين يلتقيان في ملكه. ونصفه
الثاني صريح في أنهما يفترقان من قبل الاصطحاب، فظاهر مصراعي البيت: الانتقاض، وقد أجيب
عنه بأنهما يلتقيان - مجازين -، وهذا جواب ليس بقوى!. مع أن البيت قد اشتمل على عيب آخر
من جهة العربية، وهو حذف: (أن) وإبقاء عمله في: (يصطحبا)؛ لكنه على ما فيه أبلغ من بيت
جرير حيث يقول:
لجرير:
(من البسيط، قافية المتراكب):
أنا إذا اجتمعت يوما دراهمنا...ضلت إلى طرق المعروف تستبق
لأنه أثبت لها اجتماعا، لكنه أرق وأخشن من بيت المتنبي . وقريب من قول المتنبي: البيت الذي قبل
بيت جرير وهو:
لا يألف الدرهم المضروب صرتنا...لكن يمر عليها وهو منطلق
لابن النقيب:
وما أحسن قول ابن النقيب في المعنى: (من الطويل: قافية المتواتر):
Shafi 37